فاز طالبان جامعيين” نافيد ازودي” و”توماس بريور” من جامعة واشنطن بجائزة البحث الأكثر ابتكارا على الصعيد الوطني لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا, والتي تقدر ب 10.000 دولار لاختراعهما القفازات المسموعة، والتي يمكنها أن تترجم لغة الإشارة الأمريكية إلى كلام أو نص.
وصرح ازودي لصحيفة جامعة واشنطن” إن الهدف من تطوير هذه القفازات هو تسهيل التواصل بين الناطقين بلغة الإشارة الأمريكية و بين بقية العالم, وان الفكرة جاءت في البداية من مصلحتنا المشتركة في الاختراع وحل المشاكل و لكن اقتران ذلك مع إيماننا بأن التواصل حق أساسي من حقوق الإنسان هممنا لجعلها في متناول جمهور أوسع “.
لدى القفازات المسموعة أجهزة استشعار تعمل على تسجيل حركات الإشارات, ثم تنقل المعلومات لاسلكيا إلى جهاز الكمبيوتر المركزي لتظهر على شكل بيانات من أجل التعرف على معاني هذه الإشارات ، وحين تطابق البيانات مع الإشارة، يتم تحويلها إلى كلمات أو جمل مسموعة.
على الرغم من أن التكنولوجيا تبدو معقدة، فترجمة لغة الإشارة الأمريكية إلى اللغة الإنجليزية هو انجاز فذ في حد ذاته, توازي درجة تعقيد الترجمة المنطوقة من لغة إلى أخرى، مثل ترجمة اللغة اليابانية المنطوقة إلى اللغة الفرنسية لا على سبيل الحصر.
ووفقا للاتحاد العالمي للصم، لكل لغة إشارة قواعدها الخاصة ولهجاتها المتعددة الرسمية وغير الرسمية وذلك حسب السياق والموقف .
ويشير موقع Start ASL الذي يهدف إلى تعليم لغة الإشارة الأمريكية ، إلى أن لغة الإشارة الأمريكية ليست لغة عالمية, فحتى الدول، مثل بريطانيا والولايات المتحدة، التي تستخدم اللغة المشتركة مثل اللغة الإنجليزية تحوي لغة إشارة مختلفة. فوفقا للموقع، يتعلم مستخدمي لغة الإشارة الأمريكية بأبجدية يد واحدة، في حين يتعلم مستخدمي لغة الإشارة البريطانية بأبجدية اليدين معا.
وعلى الرغم من العقبات اللغوية والهندسية، إلا أن ازودي وبريور كانا متعطشين لحل مشكل لغة الإشارة, ومتطلعين إلى كيفية جعل اختراعها في متناول الجميع قدر الإمكان.
وأضاف بريور لصحيفة جامعة واشنطن ” أن العديد من أجهزة ترجمة لغة الإشارة ليست عملية للاستخدام اليومي. فبعضها تعمل بإدخال فيديو، و البعض الآخر تغطي أجهزة الاستشعار ذراع أو جسم المستخدم بأكمله. وأما عن اختراعنا فيحوي قفازات خفيفة الوزن، محكمة على اليدين، مريحة بما يكفي لاستخدامها كزينة يومية، على غرار سماعات الأذن أو العدسات اللاصقة.”