يُطلق على شمع الأذن اسم “الصِّملاخ”، وهو يتكوّن من إفرازات تفرزها غُدد في قناة الأذن وخلايا جلد ميّتة. وتقوم هذه الإفرازات بتنظيف القناة السمعية وتزييتها، كما يقول بعض الأطباء أنّ لها قدرة على مقاومة أنواعٍ من البكتيريا. خروجه من الأذن قد يكون مقرفا للبعض، لذا تنظيف الصملاخ من أذاننا يجعلنا نحسّ بالرضا، بل حتى رؤيتنا لغيرنا يزيل الشمع من أذنه يشعرنا بالارتياح.
لكن قد يفاجئك أن تعلم أن للصملاخ وظيفةمهمّة، لذا نجد الأطباء يدعون لعدم إزالته على الإطلاق. وفي قرار رسمي للأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة (American Academy of Otolaryngology -AAO)، تم اصدار مبادئ توجيهية متعلقة بالصملاخ. مفاد هذه المبادئ أنّه: ” يجب عدم إزالة الصملاخ الذي لا يسبب أعراضا أو يسدّ قناة الأذن ” . لا لتشميع الأذن، لا للحقن المليئة بالماء، وخصوصا لا لنكاشات الأذن القطنية.
و وفقا لتصريحات الدكتور مارك فوغان -ل INSIDER شهر أوت الفائت- فإنّ نكاشات الأذن القطنية ضخمة وخشنة ممّا يمنعها من إزالة الصملاخ من أذنيك، فيقول: “جل ما تفعله هو دفع [الشمع] للداخل “. إلى جانب ذلك، -وفقا للتوجيهات- وجود الصملاخ في الأذن هو لسبب، إذ يعمل على جمع الأوساخ و الغبار و منعها من التوغل في الأذن. كما ينظف نفسه، فكل من المضغ و حركة الفك ونمو جلد جديد كلها تدفع باستمرار الصملاخ القديم خارج قناة الأذن، فيتقشر و يسقط أثناء الاستحمام. إنها عملية طبيعية تساعد على الحفاظ على صحة أذنيك، لذا لا يوجد هناك سبب وجيه للعبث به.
لكن هناك بعض الاستثناءات. تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة أنّه ضمن حوالي 10 في المئة من الأطفال، 5 في المئة من البالغين، وثلث كبار السن، يمكن لعملية التنظيف الذاتي هذه أن تفشل، ممّا يؤدي إلى تواجد الصملاخ بافراط في الأذن. في بعض الحالات، يمكن أن تُسدَّ قناة الأذن تماما. توضح المبادئ التوجيهية أنّه إن كان لديك أعراض انسدادا الأذن ناجم عن الصملاخ، كآلام الأذن، الحكّة، رنين أو شعور بامتلاء الأذن، فقدان السمع، إفرازات الأذن، رائحة، أو كحّة (سعال)، يجب أن تطلب من الطبيب أن يفحصك.
يمكن للأطباء أن يزيلو الصملاخ بأمان وفعاليّة، عندما يكون ذلك ضروريا. لكن يجب علينا التخلّص من صندوق نكاشات الأذن القطنية للأبد.
المصادر: هنا
تدقيق لغوي: سهام جريدي