اكتشف باحثون في جنوب كاليفورنيا نوعًا جديدًا من الزلازل يحدث في مناطق عميقة من الأرض، أعمق من 24 كيلومتر. هذا النوع من الزلازل لا يمكن الكشف عنه باستخدام كاشف الزلازل التقليدي، وله القدرة على إحداث أضرار أكثر بكثير مما كان متوقعًا. حتى الآن المعلومات التي يملكها العلماء عن الزلازل هي أنها تحدث في النصف الأعلى من القشرة الأرضية، عندما تقوم الصفائح القارية بدفع بعضها البعض والاحتكاك فيما بينها.
كان العلماء يعتقدون أن الزلازل في كاليفورنيا تحدث في مناطق لا يتجاوز عمقها 19 إلى 24 كيلومتر، لأن المناطق الأعمق تكون الصخور فيها ذائبة، أشبه بالعسل؛ بسبب الحرارة العالية، فيجعل منها غير قادرة على إنتاج جهد زلزالي. لكن باستخدام كواشف زلزالية خارقة استطاع فريق العلماء من Caltech في Pasadena أن يرصدوا زلازل صغيرة في مناطق عميقة -أعمق من 24 كيلو متر، حدثت على طول خط الصدع (Newport-Inglewood). وخط الصدع (Newport-Inglewood) هو حيث حدث زلزال عام 1933 الذي أودى بحياة 115 شخصًا.
بالرغم من هذه الزلازل التي تم رصدها كانت صغيرة، إلا أن فريق الباحثين يعتقد بأن حقيقة وجود زلازل تحدث في هذا العمق، يمكن أن ينتج زلازل مستقبلية مدمرة. يقول (رونج كونج لي) أحد أعضاء الفريق” لكي يزيد الزلزال من قوته يجب أن يحدث في مناطق أعمق “.
بدأ الباحثون بعملية البحث عن زلازل تحدث في مناطق عميقة، بعد حدوث زلزال 2012 الذي ضرب المحيط الهادئ، وأدى إلى مسح شاطئ جزيرة (سومطرة)، كانت قوة الزلزال 8.6، وقد حدث الزلزال في منطقة صدع (strike-slip)، وهو مشابه لصدع (Newport-Inglewood)، وصدع (San Andreas). المعضلة مع زلزال سومطرة 2012 هي أن العلماء في وقتها لم يستطيعوا أن يفسروا سبب قوة الزلزال، الآن العلماء يعتقدون أنه حدث في مناطق عميقة، أعمق من القشرة الارضية، هذا السيناريو من الممكن أن يتكرر في صدع (Newport-Inglewood) في كاليفورنيا. حتى أن زلزالًا بسيطًا من الممكن أن يخترق طبقات أعمق ليصبح زلزالًا هائلًا.
هذا خبر سيء بالتأكيد، فجنوب كاليفورنيا تستعد لزلزال سيضربها في أي وقت منطلقًا من صدع (San Andreas). بالإضافة إلى صدع جديد تم اكتشافه الأسبوع الفائت موازي لصدع (San Andreas). بعد أن اكتشف العلماء هذا النوع من الزلازل، فالسباق الآن هو لفهمها أكثر، ومعرفة أماكن حدوثها.
المصدر : هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Mohammed Diab