بعد أن هيّمنَت الكنيسة على المُوسيقى لعدّة قرون و وضعتها في خدمة النصوص الدينية، برزت حركة جديدة كردّة فعل على هذه الهيمنة، وكسرت كل القيود، تَمثَلَ هذا التيار في الشُعراء (المُتجولون) أو “التروبادور”.
يعود ظهور كلمة “تروبادور” إلى القرن (الثاني عشر) وهي مُنشقّة من الكلمة (troba) الفرنسية (trouve qui) والتي تعني (يجد)، لكن بمنظورٍ موسيقي “التروبادور” كانوا بدايةً أشخاصاً من الطبقة العالية، وهُم شُعراءٌ وملحنون، يُغنون عادةً في القصور التي يتم دعوتهم إليها أوّل ظهور لـ”لتروبادور” كان في جنوب فرنسا (اوكيتانيا) مع “غولوم التاسع” دوق (اوكيتانيا) في نهايات القرن التاسع، لكن أغانيه لم تَصبح مُتداولة إلا في القرن (الثاني عشر).
ولم يقتصر هذا التيار على الرجال قفط، بل النساء أيضاً كنَّ مُشاركات، وهو أمرٌ غير مُعتاد لمجتمعات القرون الوسطى، وعُرِفنَ بـ”التروبيري”. مُوسيقى “التروبادور” كانت دنياوية حيث عالجت مواضيعاً مُحرّمة آنذاك، مثل الحُب، والسياسة، وكان هيكلها بسيط وسهل الحفظ، فهي تُعدّ أفضل نوع، يُمكن لرجلٍ ذاك العصر غناؤه. أبرز المؤلفين: “أدام دي لاهال”. “تروبادور” ولد في منتصف القرن (الثالث عشر) واشتُهِرَ بتأليفه، وتلحينه، لمسرحية “لعبة روبن” و “ماريون كونتيس دو دي”.
ولِدَت سَنة (1135) وتُوفّيَت سَنة (1185) وكانت ذات مكانةٍ عاليةٍ لزواجها من دوق، تُعدّ إحدى أوائل المُؤلّفات في التاريخ “غيلوم دو ماشو” وهو أشهر كاتب و ملحن فرنسي في القرن (الرابع عشر).
المصدر: هنا
تدقيق لغوي: عقيل