لقد نُشِرت منذ أيام، النسخة الرسمية للتوصيات العلمية الأمريكية الخاصة بمَرض ارتفاع الضغط الدموي عند البالغين، حيث تم تحديث بعض المُعطيات العلمية الخاصة بالوقاية، التشخيص، تقييم الخطورة والعلاج، لتتلاءم مع نتائج الدراسات الحديثة الخاصة بهذا المرض شديد الانتشار.
سنَذكر هُنا أهم التغييرات التي طُرحت في هذه التوصيات:
تغيير حدود التشخيص وأقسام الخطورة:
وهو أهم تغيير ورد في هذه التوصيات، حيث تم اعتماد 130 ملم زئبقي فما فوق بالنسبة لضغط الدم الإنقباضي Systolic blood) (pressure، و80 ملم زئبقي فما فوق بالنسبة لضغط الدم الإنبساطي (Diastolic blood pressure) لتشخيص ارتفاع ضغط الدم عند الشخص البالغ، بدلًا من 140 و90 ملم زئبقي التي كانت معتمدة لعدة سنوات، وأصبح التقسيم كالآتي:
الفئة 1: ض.د.الإنقباضي من 130 إلى 139 ملم زئبقي أو ض.د.الإنبساطي من 80 إلى 89 ملم زئبقي.
الفئة 2: ض.د.الإنقباضي يساوي أو أكثر من 140 ملم زئبقي أو ض.د.الإنبساطي يساوي أو أكثر من 80 ملم زئبقي.
لا وجود لفئة “ما قبل ارتفاع الضغط” (Prehypertension) حيث تم استعمال مصطلح “ضغط عالي” (Elevated blood pressure) عندما يكون الضغط بين 120 و129 ملم زئبقي.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يقصد به ارتفاع ضغط الدم الناتج عن خلل عضوي آخر، حيث قُدرت نسبة المصابين به بـ10 بالمائة من مجموع المرضى.
العلاج الدوائي: أربعة عائلات دوائيّة اعتمدت كخيارات علاجيّة وهي كل من:
– مدرات البول التيازيدية (thiazide diuretics).
– مدرات البول التيازيدية (thiazide diuretics).
– مثبطات قنوات الكالسيوم (calcium channel blockers).
– مثبطات أنزيم تحويل الأنجيوتونسين (angiotensin converting enzyme inhibitors).
– مثبطات مستقبلات الأنجيوتونسين (angiotensin receptor blockers).
علاج المريض بالضغط الذي يعاني من أمراض مزمنة أخرى (comorbidities) والفئات الخاصة: وتتشكل هذه الفئة أساسًا من المصابين بالفشل القلبي، الفشل الكلوي الحاد حتى بعد عمليّة زرع الكلية، المصابين بأمراض مزمنة في الأوعية الدموية أو صمامات القلب، بالإضافة إلى الفئات الخاصة من المرضى بارتفاع ضغط الدم، كالأجناس الأخرى (السود مثلًا معرضون أكثر للإصابة بارتفاع ضغط الدم بالمقارنة مع الجنس الأبيض)، النساء (حتى الحوامل)، الكبار في السن وغير البالغين، حيث تخضع هذه الفئات لتغييرات في التوصيات المقترحة أعلاه على حسب الحالة.
كما أكدت التوصيات على النقاط الكلاسيكية في علاج ارتفاع ضغط الدم، نذكر منها:
– إعطاء أهمية قصوى للعلاج غير الدوائي والتقيد به حتى في حالة تناول أدوية.
– الإنتباه إلى الأخطاء المنتشرة في عملية قياس ضغط الدم والتي قد تؤدي إلى تشخيصات خاطئة.
– التكفل اللّائق والسريع بالارتفاع المفاجىء والعال لضغط الدم في الاستعجالات والذي يشمل:
إرتفاع ضغط الدم الإستعجالي (Hypertensive urgency): يعرف بارتفاع ضغط الدم الإنقباضي أكثر من 180 ملم زئبقي أو/و ارتفاع ضغط الدم الإنبساطي أكثر من 120 ملم زئبقي.
ارتفاع ضغط الدم الاستعجالي الخطير (Hypertensuve emergency): يعرف بارتفاع ضغط الدم الإنقباضي أكثر من 180 ملم زئبقي أو/و ارتفاع ضغط الدم الإنبساطي أكثر من 120 ملم زئبقي مع إصابة عضو مُستهدف.
المصدر:
Whelton PK, Carey RM, Aronow WS, Casey DE Jr, Collins KJ, Dennison Himmelfarb C, et al. 2017 ACC/AHA/AAPA/ABC/ACPM/AGS/APhA/ASH/ASPC/NMA/PCNA guideline for the prevention, detection, evaluation, and management of high blood pressure in adults: a report of the American College of Cardiology/ American Heart Association Task Force on Clinical Practice Guidelines [published online ahead of print November 13, 2017]. Hypertension. doi: 10.1161/HYP.0000000000000065
تدقيق: لمونس جمانة