يعدّ المخبر الوطني شمال غرب المحيط الأطلسي (PNNL) التابع لوزارة الطاقة في الولايات المتحدة، جزءًا من الجهود الرامية لمعرفة المزيد حول دور البروتينات في بيولوجيا السرطان واستخدام تلك المعلومات لإفادة مرضى السرطان.
جمع المخبر العلماء والأطباء في جامعة أوريغون للصحة والعلوم في واحدة من المشاريع التي أعلن عنها المعهد الوطني الأمريكي للسرطان “NCI”، بهدف جلب البيانات التفصيلية حول البروتينات لدى المشاركين في التجارب السريرية الحالية. يدرس الفريق ابيضاض الدم النقوي الحاد، النوع الأكثر انتشارا عند البالغين، بينما تركز فرق وطنية أخرى على سرطان الثدي وسرطان المبيض.
الدراسة في معهد السرطان نايت “OHSU KNIGHT” مدعومة من معهد السرطان NCI وتشمل أكثر من 200 شخص. يقيِّم من خلالها الأطباء سلامة وفعالية مختلف الأدوية المعتمدة من طرف الـ FDA، التي تعمل على إيقاف الاشارات الخلوية التي تحدث عند مرضى ابيضاض الدم النقوي الحاد. يترأس الدراسة الطبيب “برايين. ج. دراكر” مدير معهد السرطان نايت، بتمويل من جمعية سرطان الثدي والدّم. بالنسبة للدراسة الحالية، سيتولى العلماء تحليل عيّنات الدّم الخاصة بالمشاركين، مع النظر لمستويات معينة من البروتينات، على أمل تحديد البروتينات التي تبيّن أيٌّ من المرضى يستجيبُ جيّداً للدّواء و أيٌّ منهم لا يستجيب، وهي خطوة مهمة لتخصيص علاج المرضى.
إنّ تقارب المعلومات عن الجينات والبروتينات في النهج المعروف بـ”البروتينوجينوميك” (Proteogenomic) تجسده المراكز الثلاثة الانتقالية للبحوث البروتينوجينية، التي أنشأها مكتب البحوث السريرية البروتيوميه للسرطان التابع لمعهد السرطان NCI. إذ أنه و لعقود كانت الجينات ركيزة البحث حول السرطان ورعاية المرضى، لكن المعلومات المكمّلة الآتية من البروتينات تعتبر مهمّة كونها اليد العاملة الجزيْئيّة التي تقوم بتنفيذ التعليمات الجينيّة في الجسم، فكلاهما (البروتينات والجينات) يعطيان صورة أكمل عن الاساس الجزيئي للسرطان.
في دراسة نُشرت السنة الماضية، تناول رودلاند وزملاؤه دراسة أعمق عن البروتينات في أورام 169 مريضا مصابا بسرطان المبيض حيث قاموا بواحدة من أكبر الدراسات حول البروتينات الجينية.
و في هذا الصدد قال رودلند:
“جمال إضافة المنهجية البروتينوجينية للتجارب السريرية هي استخدام خلايا المرضى نفسها و فحص آلاف البروتينات و الفوسفوبروتينات و استجابتها للدواء، ويمكن أن يكون العلاج بشكل إنفرادي، كما أن الأدوية غير الفعالة يمكن تجنبها”
إنّ مخبر PNNL واحد من مؤسستين فقط تقومان بهذه الدراسات الجديدة. يضاف الى ذلك مساهمته في اثنين من الجهود المبذولة من طرف المعهد الوطني للسرطان من خلال اتحاد التحاليل السريرية البروتية للأورام CPTAC :
- مركز تصنيف البروتيوم يرأسه من علماء مخبر PNNL “تاوو ليو” و “ريشارد د. سميث ” الذي يركز على البروتينات المتدخلة في سرطان الرحم. يعمل الفريق على تحليل عينات من 200 مشارك في البحث بالتنسيق مع معهد السرطان NCI.
- مركز تحليل البيانات البروتينوجينية الذي يشمل أيضا علماء من جامعة نيويورك وجامعة واشنطن. يقود العالم “ساموال باين” جزء العمل التابع لمخبر PNNL.
إجمالا، تشمل المعاهد التي شاركت في مساعي اتحاد CPTAC :
- كلية الطب بايلور.
- معهد برواد.
- مركز البحث حول السرطان فراد هاشينسو.
- هارفارد.
- جامعة جونس هوبكانس.
- المستشفى العام ملسلشوسات.
- عيادة مايو.
- مدرسة الطب سيناي ايكان.
- مدرسة الطب في جامعة نيويورك.
- جامعة اورغان للصحة والعلوم OHSU.
- المختبر الوطني شمال غرب المحيط الاطلسي PNNL.
- جامعة ميشاغان.
- جامعة واشنطن.
و عن هذه الأبحاث يعلق “هنري رودريجز” مدير مكتب الأبحاث السريرية التابع لمعهد السرطان NCI قائلا “تتمتع البروتيوجينوميك بإمكانيات كبيرة لإطلاق أفكار جديدة في علم السرطان، إذ يمكّن التجميع بين معلومات البروتينات و النسخيات و معلومات الجينوم من تحديد بروتينات السرطان التي كان تحديدها صعبا أو غير ممكن من الجينوم لوحده. ونتصور أن مركز بحوث ترجمة البروتيوجينات سيتعاون مع معهد السرطان NCI من أجل توسيع معرفتنا بالاستجابة ومقاومة الأدوية أكثر، وفي النهاية تحسين فهمنا لبروتينات السرطان والأورام”.
المصدر: هنا
ــــــــــــــــــــــــ
مراجعة علمية: Aberrahmane Moumen
تدقيق لغوي: Zineb Hilali
تعديل الصورة: Banan Shanou