وفقًا لتقارير جديدة حول إصابة رضيعٍ بعدوى بكتيرية قاتلة، تفيد هذه التقارير أنّ إصابة الرضيع كانت بعد تناول الأم حبوب مشيمتها، وكانت الأم قد دفعت لشركة خاصة لتصنيع هذه الحبوب بعد ولادة طفلها، وبدأت بتناولها ثلاثة أيامٍ بعد ذلك.
تقوم الشركات المصنعة للحبوب بفحص النساء الحوامل ضد الأمراض المعدية الشائعة مثل فيروس نقص المناعة البشرية(الإيدز)، داء القوباء (herpes)، الزهري (Syphilis) ومرض اللايم (Lyme). ومع إمكانية إصابة المرأة بأي نوعٍ من البكتيريا قبل أو بعد الولادة إلّا أنّ الشركات لا تقوم بفحص الحبوب من البكتيريا.
ولتصنيع الحبوب يتم تنقية، قطع، تجفيف وتعريض المشيمة إلى حرارة تتراوح ما بين 115 و160 درجة فرنهايت (46-71 درجة مئوية)، ليتم وضعها بعد ذلك في كبسولات قابلة للإستهلاك، ومنه فإنّ درجة الحرارة غير الكافية قد تكون سببًا في بقاء وتكاثر البكتيريا -مثلًا تحتاج للقضاء على السالمونيلا لدرجة حرارةٍ لا تقل عن 130 درجة فرنهايت لمدة 21 دقيقة-.
وفقًا لتقريرٍ من مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC) وبعد ولادة الطفل بصحة جيّدة في سبتمبر من عام 2016، شهد بعد ذلك بوقتٍ قصيرٍ ظهور أعراضٍ لضيق التنفس، نُقل على إثرها إلى وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، ليتبيّن إصابته بنوعٍ خطيرٍ من البكتيريا يسمى بـ المكورات العقدية “ب” (GBS)، وبعد علاجٍ دام لـ 11 يومًا بمضاداتٍ حيويةٍ خاصةٍ استطاع الطفل الخروج من المستشفى، لكن وبعد مرور خمسة أيامٍ فقط تمت إعادته إلى غرفة الطوارئ ليُعاد فحصه وإجراء تحاليلٍ جديدةٍ جاءت إيجابية لنفس النوع من البكتيريا.
مع أنّ العلماء لا ينفون احتمالية إصابة الطفل بالعدوى من أفراد أسرته الآخرون، إلّا أنّ المستويات العالية من البكتيريا في نظام الأم كانت على الأغلب نتيجة أخذها لهذه الحبوب.
بالرغم من أنّ تناول المشيمة قد أصبح ذو شعبية كبيرة، وهو سلوكٌ طبيعيٌ عند بعض الثدييات الأخرى، إلّا أنّه لا توجد أي حقائق أو إثباتات حول فائدة تناولها عند الانسان، وهذا ما تؤكد عليه سينثيا كويل -أخصائية نفسية سريرية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن بشيكاغو-، لتضيف بعد ذلك خطورة هذا الفعل لاحتواء المشيمة على بعض العناصر السامة كالكادميوم والسيلينيوم بالإضافة إلى البكتيريا.
المصدر: هنا
ــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Imed Eddine Ferfache