يقول العلماء بأنّه لدينا 3 سنواتٍ فقط لإنقاذ العالم من دمارٍ لا رجوع منه.
دمار كوكبٍ ما بسبب تغيّر الطقس يبدو كمستقبلٍ بعيدٍ عنّا. إلّا أنّ كوكب الأرض اليوم يعاني من الآثار بالفعل. كما أن على الصّعيد العالميّ، متوسّط معدّل مستوى سطح البحر ارتفع بنسبة 50 بالمئة في آخر عقدين. في عام 2017، وصلت درجات الحرارة فعلًا إلى أعلى مستوياتها على مرّ التاريخ في مناطق معيّنة، من كاليفورنيا وحتى فيتنام. وكانت السنوات الثلاث الماضية الأحرّ على الإطلاق.
لقد قامت عواصف غير اعتيادية وحادّة في عام 2016، بالتسبّب بأسرع حالة ذوبانٍ للجليد في قارة أنتراكتيكا في النّصف الجنوبي للكرة الأرضية؛ وهذا بدوره قد يفسّر سبب وصول مستوى الجليد دون الأرقام القياسية في هذه السنة.
تظهر صور الأقمار الصناعية بأنّ حدود الجليد في أنتراكتيكا تتقلّص بمعدّل 75000 كم مكعب – بما يقارب منطقة جنوب كارولينا – في كلّ يوم منذ شهر سبتمبر وحتى ديسمبر في عام 2016. وهذا كان أسرع بـ 18% من نسبة الذوبان السّابقة في هذا الوقت من السنة وتقريبًا أسرع بـ 50% من المعدّل. هذا ما صرحّ به الباحثون بتاريخ 20 يونيو في “رسائل البحوثات الجيوفيزيائية”.
في رسالةٍ جديدة ومفتوحة، ستّ علماء بارزين بالإضافة إلى دبلوماسيين، من ضمنهم رئيسة قسم المناخ في الأمم المتّحدة كرستيانا فيغريس والفيزيائي ستيفان رامستورف، كتبوا بأنّ العالم تبقّى له تقريبًا 3 سنواتٍ قبل أن تطغى أسوء التأثيرات لتغييرات الطقس.
فيما تمّ نشرها بتاريخ 28 يونيو، تحثّ هذه الرسالة الحكومات، التجارات، العلماء، والسكّان بأن يعيروا انتباهًا للغازات الدفيئة المنبعثة فورًا.
كتب العلماء بأنّه إذا كان بالاستطاعة تقليص الانبعاثات نهائيًا حتى عام 2020، من الأرجح أنّ درجات الحرارة على المستوى العالمي قد تتجنّب وصول الهاوية التي لا رجوع منها. الآثار قد تشمل اِزالة الغابات بسرعة خاطفة، فيضاناتٍ بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر وتقلّبات الطقس غير المتوقّعة والتي يمكنها أن تتلف الزراعة وتؤثّر على الحياة في السواحل، حيث تعيش الغالبية العظمى من الناس.
تشمل مخطّطاتهم 6 أهداف حتى عام 2020:
– زيادة الطّاقة المتجدّدة إلى 30 بالمئة من استهلاك الكهرباء.
– وضع مشاريع للمدن والولايات للتخلّص من طاقة الوقود الأحفوري حتى عام 2050، بالقيام بتمويل 300 بليون دولار سنويًا.
– التأكّد من أنّ 15 بالمئة من السيّارات الجديدة هي كهربائية.
– قطع الانبعاثات المنطلقة من اِزالة الغابات.
– نشر خطّة لتقليص الانبعاثات من اِزالة الغابات إلى النّصف بحلول عام 2050.
– تشجيع القطاع المالي على اِصدار المزيد من “الروابط الخضراء”.
صرّحت فيغريس في بيان صحفي قائلة:”هذا التحدّي التذكاري يتزامن مع الانفتاح غير المسبوق على تحدّي الذات بخصوص الحكومات دون الوطنية في الولايات المتّحدة، جميع الحكومات في كلّ مستوياتها خارج الولايات المتّحدة، وفي جميع القطاعات الخاصّة عامةً. هذه الفرصة المتاحة لنا خلال السنوات الثلاث القادمة سوف تكون نادرةً في التاريخ”.
المصادر: هنا – هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: هاجر بن يمينة