تضاعفت احتمالية وجود حياة أخرى، في هذا الكون الفسيح، بعد الاكتشاف الذي أُعلن عنه مؤخرًا، والمتمثل في مجموعة الراهب 1 Trappist، التي تحوي شمسًا وسبعة توائم للأرض دافئة كفاية لتحوي ماءًا وحياة.
تم رصد المجموعة في كوكبة الدلو، وهي تبعد عنا حوالي 39 سنة ضوئية. كما أن شمسها التي تُعتبر نجمًا قزمًا، هي صغيرة الحجم. فهي بحجم كوكب المشتري تقريبًا، فضلًا عن أنها شديدة البرودة، وكذلك تشع أقل من شمسنا ب2000 مرة على الأقل، ولا تبعد كواكبها عنها كثيرًا.
ما بث الأمل حول إمكانية وجود حياة على هذه الكواكب، هو تماثل أحجامها مع حجم كوكب الأرض، وخاصة الكوكب الخامس، الذي يبدو أنه أكثر الكواكب ملائمة للعيش.
يقول (أموري تريود) -أستاذ معهد علم الفلك بجامعة كامبريدج- بهذا الصدد: “أعتقد أننا خطونا خطوة كبيرة في بحثنا عن حياة أخرى في هذا الكون”.
وقد أورد علماء الفلك العام الماضي، أنهم كانوا قد رصدوا ظلال ثلاثة كواكب، باستعمال التلسكوب الآلي الراهب Trappist، الموجود بصحراء تشيلي. وقد أطلقوا اسم هذا التلسكوب على المجموعة النجمية المكتشفَة.
ويقول (إيجنان سنيلن) -عالم فيزياء فلكية بمرصد ليدن بهولندا- والذي لم يكن منخرطًا في هذا البحث: “هذا حقًا أمر لم يسبق له مثيل، عندما بدأوا بأبحثاهم حول هذه الكواكب، ظننت أنها مضيعة للوقت، لكنني كنت مخطئًا، مخطئًا جدًا”.
يُركز علماء الفلك أبحاثهم اليوم، حول إمكانية احتواء هذه الكواكب على غلاف جوي من عدمه. وإذا كان الأمر كذلك، فإن هذا قد يكون دليلًا حيًا على وجود حياة عليها، فقد تمكن تلسكوب هابل من رصد غاز الميثان، وبخار الماء، ولكن هذا لا يعني أنها تدب بالحياة.
لن نتمكن من الإجابة عن جل الأسئلة، حول هذا الاكتشاف المذهل، قبل إطلاق تلسكوب (جيمس واب) الخاص بناسا، بحلول العام القادم. وكذلك افتتاح مرصد (ماجلان) العملاق عام 2023. وهذا ما يؤكده (غيلون) -عالم الفيزياء الفلكية بجامعة لياج ببلجيكا- مُعلقًا حول هذا الاكتشاف: “سنتيقن عندما نصل إلى هناك”.
المصدر: هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Mohammed Diab
Discussion about this post