إن أهم ما مَيّز عام 2016، هو الاهتمام الكبير الذي حظي به كوكب المريخ من قِبل الفلكيين والهواة. مُركزين على الحياة على هذا الكوكب وإمكانية العيش على سطحه. فهل كان كوكب المريخ يومًا ما يعج بالحياة؟ حسنًا، كانت مركبة (كيريوسيتي)، التابعة لوكالة ناسا الأمريكية، في مهمة استطلاعية للإجابة عن هذا السؤال، وقد اكتشفت حديثًا سيضاف إلى قائمة ما تم اكتشافه من العام الماضي.
اقتنع العلماء اليوم أكثر من أي يوم آخر، بأن الماء كان موجودًا حقًا على سطح المريخ، فأكدوا أن المريخ كان يحوي على بحيرات ضخمة، مستدلين بالأدلة التي تم اكتشافها من قبل كيروسيتي، بالإضافة إلى اكتشاف رواسب معدنية، توحي بأن الماء كان موجودًا لمدة أطول مما اعتقدوا.
قامت كيريوسيتي في الأسابيع الماضية، بتشريح بعض شرائح الأحجار بخطوط متقاطعة ببعض الحواف من منطقة بالمريخ مسماة “السكير القديم”. تؤكد ناسا أن شقوق الطين قد تشكلت منذ ما يقارب ثلاث مليار سنة. فيقول عضو فريق كيريوسيتي نايثان ستاين: “شقوق الطين متواجدة بكثرة هنا”، ويضيف: “يبدو أن أكثر ما ستصادفونه هو الطريق الموحلة التي جفت وتصدعت”.
إذن فمن المحتمل، أن يكون كوكب المريخ قد احتوى على الماء، لكن هل يعني هذا أن الحياة مُمكنة على سطح الكوكب الأحمر؟ كلما وجدنا ماءًا سائلًا على سطح الأرض كانت هنالك حياة. لكن لا يمكننا أن نؤكد أن الأمر مماثل بالنسبة للمريخ قبل أن تكتشف لنا كيريوسيتي الكوكب أكثر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Mohammed Diab