بدايةً مع تعريف البهاق وأهمّ أعراضه ومظاهره وأسبابه. البهاق هو مرضٌ جلدي يصيب الجلد، وتحديدًا الخلايا الصبغية (الميلانينية) في قاع البشرة، ويتمثّل المرض بغياب صباغ الميلانين والمسؤول عن إعطاء الجلد لونَه المميّز. وبالتالي، يتحوّل الجلد إلى عديم الّلون، وتظهر بقعٌ بيضاءَ قد تكون صغيرة ومحدّدة، وقد تكون واسعة وممتدّة. يبدأ عادةً ظهور المرض (التبقّعات) في منطقة الطرفين العلويين وتحديدًا ظاهر الكفّين والكوعين، وقد تمتدّ التبقّعات حتى منطقة الرّقبة والصّدر، وقد تمتدّ فيما بعد لتشمل باقي مناطق الجسم. وتجدُر الإشارة إلى أنّ الجلد المصاب يتمتّع بباقي خصائصه كما عند الأشخاص السليمين باستثناء عواقب غياب الصّباغ وأهمها: الحساسية العالية لأشعّة الشّمس، وذلك بسبب غياب الصّباغ المسؤول عن الحماية من هذه الاشعّة وهو ما يتطلّب مراعاةً وحيطة من قبل الشّخص المصاب.
كما أنّه يمكن للبهاق أن يصيب أيّ منطقةٍ من الجسم، فإنّ له علاماتٍ أخرى من أهمّها:
*ظهور الشيب في مرحلة مبكّرة (قبل سنّ الـ35).
*فقدان لون الأغشية المخاطية داخل الفم والأنف.
*فقدان أو تغيّر في لون الشبكية.
أمّا عن أسباب المرض، فكما ذكرنا أنّ السّبب الرئيسي هو توقف الخلايا الصباغية في بشرة الجلد عن إنتاج الميلانين، وهذا يعود إلى مهاجمة الخلايا المناعية التابعة للجسم لهذه الخلايا الصباغية وتدميرها وهذا يكون مرتبطًا عادةً بأمراض المناعة الذاتية كالقصور الكظري الأولي (داء إديسون) أو فرط نشاط الغدّة الدرقية، كما يمكن أن تكون الأسباب وراثية أو التعرّض لعوامل بيئية كالحرارة والمواد الكيميائية.
أمّا عن العلاج فيستخدم الأطباء العلاج بالأشعّة البنفسجية uv على عدّة جلسات كما يتمّ النّصح بجلسات أشعةً شمسية في أوقاتٍ محدّدة ويتمّ تطبيق هذا العلاج بعد أخذ علاجٍ يجعل الجلدَ حساسًا للضوء. كما يمكن استخدام الّليزر لاِعادة الّلون إلى المناطق المصابة. اضافةً إلى ذلك، يمكن العلاج أيضًا باستخدام جهاز Narrow Band حيث يتمّ استخدام مركّباتٍ معيّنة باشرافٍ طبّي وعلى عدّة جلسات حتى يصبح الجلد كلّه بلونٍ واحد بعد إزالة الصّباغ من المناطق السليمة.
اضافةً إلى العلاج الضوئي والشعاعيّ، يمكن أيضًا تطبيق علاجٍ بالأدوية: كالكريمات الحاوية على الكورتيكوستيروئيد وهو فئة من مواد كيميائية تشمل الهرمونات النّشِطة التي تَنتُج من قشر الكظر.
كما يمكن أيضًا الّلجوء إلى تطعيم الجلد بواسطة أجزاء من الجلد السليم للشّخص ذاته إلّا أنّ لذلك آثارًا جانبية كالاحمرار والحكّة وتورّم الجلد.
المصدر: هنا
ـــــــــــــ
تدقيق لغوي: هاجر.ب