اختفاء الماركات
تعد العلامة التجارية جزءًا حيويًا من أي استراتيجية تسويق لأي شركة، حتى وقت قريب كان الحضور البصري من أكبر العوامل – إن لم يكن أكبرها إطلاقا- في وجود العلامة التجارية للشركة، ولكن Amazon Alexa ومساعدي الصوت الآخرين يعملون على تغيير الطرق التي يرى بها المستهلكون المنتجات تغييرا جذريا.
أخبر غرايم بيتيثلي – المدير المالي لشركة يونيليفر وصاحب العلامات التجارية مثل دوف ، ليبتون ، وأكسي -مؤخراً صحيفة وول ستريت: ” يعدّ الصوت الأكثر إضرارًا من بين جميع المزعجات التي شهدها فضاؤنا جراء ما جلبته علينا التكنولوجيا.”
تنفق الشركات أموالاً طائلة على شراء مساحة من رفوف متاجر التجزئة الرائدة؛ لضمان أن منتجاتها في متناول المستهلك لتجربته، لكن العملاء لم يعودوا مقبلين على تجربة السلع مباشرة قبل الاقتناء وهذه الظاهرة في تزايد مستمر.
هذا النوع من التعرض للعلامة التجارية قد تضاءل بالفعل مع ظهور التسوق عبر الإنترنت، فبدلاً من تفحّص صفوف من صناديق منتجات مصممة بدقة في متاجر واقعية من طوب وأسمنت، أصبح معظم تفاعل المستخدم مع المنتجات من خلال بضع مئات من وحدات البكسل، حتى أن هذا بدأ بالاختفاء حيث يتحول عدد أكبر من المستخدمين إلى الطلب الصوتي من خلال منصة Amazon Alexa ومنافسيها، مما سيؤدي إلى تلاشي الجانب المرئي بالكامل من تجربة التسوق.
الاختلال الرقمي
في الوقت الحالي ، لا يمكن للعلامات التجارية أن تدفع لأمازون لتحديد أولويات منتجاتها، وهذا يتعارض مع الممارسات طويلة الأمد حيث يمكن للشركات أن تدفع المزيد من المال لجعل منتجاتها تتميز أكثر من غيرها.
تستند توصيات Amazon للعملاء الذين لا يفضلون منتجات علامة تجارية بعينها حاليًا إلى خوارزمية “Amazon’s Choice” الخاصة بالشركة، التي تستفيد من نموذج التعلم الآلي لتمييز المنتجات المحتملة التي يريدها العميل، يسمح استخدام التعلم الآلي للنظام بالتعلم مع كل تفاعل من العملاء، بهدف زيادة الكفاءة والرضا.
وبينما سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تتكيف العلامات التجارية مع هذا التحول في نموذج التسويق، فإن قدرًا كبيرًا من القوة في مجال التسوق الصوتي أصبح مباشرةً في أيدي أمازون ،فالشركة لديها تأثير لا مثيل له في أنماط الشراء لدى عملائها، نأمل أن تتمكن خوارزميات Amazon من الحفاظ على طابعها اللامتحيز.
تدقيق لغوي: Bekkar
المصدر:هنا