بدأ عصر النهضة منتصف القرن الخامس عشر ودام قرابة القرنين، تميز بتغيّر شامل في المجالات العلمية والأدبية وسمي بهذا الاسم من قبل المفكرين الإيطالين كإشارة إلى العودة لمبادئ العصور القديمة (الإغريق) الفكرية والفنية.
عصر النهضة موسيقيًا هو عصر الذروة في الأعمال الصوتية البوليفونية، والتي برزت على عدة أشكال وألوان موسيقية جديدة معمها دنيوية ويعود السبب إلى الحركة الإنسانية التي عملت على التقليل من هيمنة الكنيسة الرومانية على حياة العامة ونشاطاتهم.
الموسيقى الدنيوية ستصبح أمرا واقعًا ومنتشرًا داخل الأوساط الموسيقية (على عكس العصور الوسطى حيث كانت تعتبر أمرًا غير أخلاقي) وتصبح أفضل أداة للتعبير، الخطوط اللحنية تصبح متعددة ومستقلة عن بعضها لكنها متحدة من ناحية المخطط الهرموني ولا تتبع النص، عكس النشيد الغرواري خلال القرون الوسطى.
خلال هذه الفترة كان النمط الأكثر انتشارًا هو بوليفونية التقليد وتتمثل في تكرار وتقليد الموتيف اللحني في عدة خطوط لحنية
وقد ساعد اختراع آلة الطباعة على انتشار هذا النوع الموسيقي حيث أصبح المؤلفون ينشرون مؤلفاتهم على شكل كتب (الكتب هي مرادف الألبومات اليوم).
المادريڨال:
المدريڨال هو شعر مكتوب بلغة العامة ومتكون من إثنين الى أربع مقاطع تنتهي بمقطع متكرر (refrain)، ويعالج المواضيع السياسية والغرامية وكل ما يهم العامة.
في النهاية نقول أن موسيقى عصر النهضة كانت أكثر تطورًا وانفتاحًا، كيف لا وقد جاءت معاكسةً لموسيقى القرون الوسطى التي كانت بسيطة وذات هدف دينيّ.
المصدر: هنا
تدقيق لغوي: ناصر طارق.