لابد من أنك سمعت من قبل بحيوان جمبري المانتيس، أو ( جمبري فرس النبي)، وذلك في مجال الطبخ، وإن بحثت فستجد أنواع مختلفة من الوصفات لطهيه، لكن اليوم أردت أن أتكلم عنه في مجال آخر.
لهذا الحيوان عدة تسميات منها (جمبري المانتيس ــ mantis shrimp)، أو (السرعوف الروبيان) لما له من شبه بكلا الحيوانين. ينتمي جمبري المانتيس إلى المملكة الحيوانية، شعبة مفصليات الأرجل، شعيبة القشريات. يصل طوله إلى حوالي 10 سنتيمتر، وقد يصل بعضها إلى 38 سنتيمترًا. ووجد أطول جمبري فرس النبي في النهر الهندي، بالقرب من فورت بيرس بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، بطول يصل إلى 46 سنتيمترًا.
يتميز هذا النوع من القشريات بألوانه المختلفة، والجميلة. إذ يجمع بين الأحمر، والأخضر، والأزرق. ويعيش جمبري المانتيس في المياه الإستوائية، وشبه الإستوائية، في المحيط الهندي، والمحيط الهادي، بين شرق إفريقيا وهاواي.
لدى هذا الحيوان نظام بصري معقد، حيث لديه عين مركبة، مكونة من آلاف الوحدات الصغيرة، ترصد كل منها الضوء على حدة. إذ تتكون عيناه من ثلاث شرائط، والوحدات الموجودة في الشريط الأوسط مميزة، فهي التي تمكن هذا الحيوان من رؤية الألوان. ويقول (إد يونغ) ــ مدون ناشيونال جيوغرافيك ــ “إن معظم الأشخاص لديهم ثلاثة أنواع من الخلايا الراصدة، أو المستقبلات الضوئية. أما جمبري فرس النبي فلديه عدد يترواح ما بين 12 الى 16 مستقبلًا ضوئيًا في الشريط الأوسط.
يتميز جمبري فرس النبي بمخالب قوية، يستخدمها لمهاجمة وقتل فريسته، وتمكنه قوته من إلتهام، وتقطيع فريسته بسهولة. حيث أن ضربة مخلب قاصمة منه تستطيع كسر حوض سمك، كما أنه ليس قويا فقط بل يتميز أيضًا بسرعته الفائقة. و يعتبر غذائه متنوع، حيث أنه يتغذى على الديدان، والأسماك، وأيضًا على القشريات، مثل السرطان والجمبري؛ لأن له ضربة قوية يستطيع بها كسر درعه القشري.
وحتي الآن تم اكتشاف 400 نوع من جمبري فرس النبي، حوالي 250 منها في المنطقة الغربية للمحيط الهادي، وأنحاء أستراليا.
المصادر: إضغط هنا
تدقيق لغوي عربي : Mohammed Diab