مونتفردي هو أحد أهم الوجوه الموسيقية خلال عصر النهضة و عصر الباروك كما أنه رائد الأغنية المادريغالية و صاحب أولى أوبرا في التاريخ.
و لد كلاوديو في بلدة إيطالية تدعى كريمونا سنة 1567 وقد بدأ حياته الموسيقية مبكرا بنشره أولى أعماله بسن الخامسة عشر وثاني كتبه سنة 1590 وكان حينها عازفا ثانويا في البلاط الخاص بدوق مونتو، لكنه بعد مدة، ترك هدا العمل كما ترك بلدته الأم و انتقل الى البندقية، حيث عمل هناك كقائد لمجموعة صوتية تابعة للكنيسة إلى جانب عمله مع المغنين كمؤلف و قد نشر خلال فترة معيشته ثمانية كتب غنائية لأربعة أصوات، نقل من خلالها الكتابة الموسيقية إلى مستوى آخر.
تأثر كلاوديو كباقي الفنانين في عصره بموسيقى الإيطالي بالاسترينا و يبدو ذلك جليا في كتبه الأربعة الأولى التي اتسمت بالطابع التقليدي المزين لمقطوعات عصر النهضة، لكن ابتداء من الكتاب الخامس، طور مونتفردي أسلوب الكتابة و تميزت موسيقاه بملامح تجديدية، كانت سببا في جعله هدفاً لنقد المحافظين أمثال جيوفاني أرتوسيل، لكن مونتفردي هزم منتقديه سنة 1607 بكتابته لمقطوعة تشتمل على الغناء، التمثيل و الرقص و هو ما يعرف بالأوبرا و حملت اسم “اورفيو”، بها دوى اسمه في كامل البقاع الأوروبية و لحقت بها اوبرا اريانا سنة 1608 [tie_full_img][/tie_full_img]
استثمر مونتيفردي علاقاته بالأغنياء والملحنين الآخرين، واستمتع بحياة هانئة حتى العام 1630، الذي ضرب الطاعون فيه البندقية، حينها اتخذ مونتيفيردي حياة الرهبنة طريقا، وقضى أعوامه الأخيرة في مراجعة أعماله السابقة.
نشر مونتيفردي في عام 1638 المجموعة الثامنة من المقطوعات الغنائية الصغيرة، سجلت المجموعة الثامنة وصول مونتيفردي إلى هدفه الأسمى، لم تحتوي هذه المجموعة إلا على مقطوعات غنائية تصلح للمسرح.
أصبح مونتيفردي يلقب بأب الموسيقى الحديثة نظرا للتجديد الفكري و العملي الدي طغى على أعماله
مثال:
تدقيق لغوي: زين العابدين
تعديل الصورة: رامي نزلي