Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

لمحة عن الذكاء الاصطناعي

للاستماع للمقال:

https://www.dz-res.com/wp-content/uploads/2017/06/%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A9%20%D8%B9%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A.mp3?_=1

تتحدث معظم أفلام الخيال العلمي التي تنتجها هوليوود عن سيطرة الروبوتات في المستقبل واستبعادها للإنسان، وبهذا يرتكب الإنسان أكبر أخطائه بإعطاء الآلة حرية وذكاء أكثر من اللازم وتزويدها بالذكاء الاصطناعي.

والذكاء الاصطناعي بصورة جدّ مبسّطة هو ألّا تميّز بين المهمّة المنجزة من طرف الآلة وتلك التي أداها الإنسان. ففي تقريرٍ للأمم المتّحدة مفاده أنّ الروبوتات سوف تستبدل ثلثي عدد العمّال في البلدان النامية؛ حيث يوضح التقرير أنّ الأعمال التي تتطلّب مهارةً ضعيفة كالوظائف الصناعية سوف تتولاها الآلات مستقبلا.

وليس المجال الصناعي المجال الوحيد الذي حظي فيه  الذكاء الصناعي بالاهتمام، بل اقتحم أيضّا الإعلام إذ قامت بعض الشركات الإعلامية الكبرى كـ سي آن آن CNN وNBC ونيويورك تايمز بتحويل أغلب أنظمتها إلى الآلية التي من المتوقّع أنها ستُستعمل لتغطية الانتخابات أيضا، كما قامت واشنطن بوست بتطوير نظام هجين يسمى هيليوغراف Heliograph سيُستخدم لتغطية 500 سباق في الانتخابات.
ويمزج النظام بين الذكاء الاصطناعي والمحرّرين من البشر؛ هذه الشراكة التي ستكون أقوى من أيّ نظامٍ اصطناعيٍ وأفضل بكثير من قدرة الإنسان لوحده في رواية “الأحداث”. في الواقع، هناك سوابق كثيرة لذلك؛ فقد اِستُخدِمت النظم الآلية بالفعل في تغطية دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

كما اِستَخدمت صحيفة لوموند الفرنسية الروبوتات لتغطية الانتخابات الفرنسية عام 2015. وبينما قام الروبوت الصيني بمهمة التغطية في أولمبياد ريو دي جانيرو بإنتاج 450 خبرا أولمبيا خلال مدّة المنافسة، نجد أن المحرر الاصطناعي قد أنتج من30 إلى 40 قطعة في أيام الأولمبياد ونشروا 58 قطعة في الرابع عشر من شهر أغسطس/ أوت من نفس السنة. وكانت أغلب أخبار الروبوت مكوّنة من نحو 100 كلمة.
يقول المخترع المشارك في جامعة بكين “إنّه أوّل روبوت صيني لتغطية الألعاب الأولمبية، وسوف يتابع أيضًا بطولة كرة القدم الأوروبية باستخدام قائمة من المباريات والتقارير الجارية”.

ويعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أهمّ الميادين الخصبة للطموحات التي لا تنتهي في خلق آلة قادرة على التفكير الذاتي واتخاذ القرارات التي تناسبها كالإنسان تمامًا.

 

المصادر: هنا هنا هنا
ــــــــــــــــــــــــ
تدقيق وقراءة صوتية: :Zineb Hilali

تعديل الصورة: Yasmin Gilani

Exit mobile version