الـ QR Code والذي هو اختصار لـ Quick Response code . أي ترميز سريع الاستجابة، هو عبارة عن مصفوفة ذات ترميز، يَسْهُل قراءته من أي ناحية وبسرعة.
قامت الشركة اليابانية (Denso – Wave)، بتطويره سنة 1994، بهدف تسهيل ترميز المعلومات؛ ومن ثم، قامت المؤسسة بجعل هذا الكود متاحًا بصيغة استعمال حرة سنة 1999 ليتم تداوله في جميع أنحاء اليابان. وأصبح هذا الترميز الثنائي الأبعاد منتشرًا مع قدوم الهواتف الذكية؛ نظرًا لسهولة تبادل المعلومات باستعماله.
طريقة العمل:
يمكن لـ QR code ، أن يُخزن حتى 7089 رمزًا رقميًا، و4296 رمزًا هجائي-رقمي (alpha numérique) . وعلى خلاف الترميز الأحادي البعد Bar code ، فإن الترميز ثنائي الأبعاد يكون على شكل صورة، يتم قراءتها من خلال مستشعر صور ثنائي الأبعاد (آلة تصوير، ماسح ضوئي …)، ثم تتم قراءته عن طريق برنامج، مُصَمم خصيصًا لذلك. يقوم البرنامج بتحديد مواقع ثلاث مربعات موجود في ثلاث زوايا من الصورة، مُستعملًا مثلثًا رابعًا قريب من الزاوية الرابعة. وبهذه الطريقة، يستطيع البرنامج أن يعرف حجم الترميز، توجيهه، وزاوية التصوير. وهذا ما يسمح للترميز ثنائي الأبعاد، أن يتفوق على أحادي الأبعاد، من حيث سهولة القراءة، فالاتجاه الذي يكون عليه QR Code ، ليس مهمًا، وكبره وصغره أيضًا لا يهم. ومن بعد، يقوم البرنامج بقراءة النقاط الصغيرة المنتشرة داخل الصورة، وتحويلها إلى أرقام ثنائية الأساس، Binary numbers. وهذه الأخيرة، تتم إعادة تحويلها إلى المحتوى الأصلي، بعد أن تمر على خوارزمية، تقوم بتصحيح أي أخطاء قد تكون لحقت بالمعلومات، بسبب تلف جزئي في الصورة، وهذا ما يضيف امتيازًا آخرًا للترميز الثنائي البُعد، ليجعله قادرًا على الحفاظ على قدر كبير من المعلومات، يصل إلى 30 بالمائة، رغم عدم وضوح الصورة أو تلف جزء منها.
أثناء تخزين المعلومات في QR Code ، يقوم البرنامج بتسجيل معلومتين: نمط المعلومات المنقولة، ومستوى تصحيح الأخطاء. لأنه وكما ذكرنا سابقًا، أعلى مستوى لتصحيح الأخطاء هو 30% وأدناها هو 7% . ويتم تخزين المعلومات من اليمين إلى اليسار في الصورة، بطريقة متعرجة تتخللها معلومات، تُستعمل لتصحيح الأخطاء في حالة حدوث نقص في الصورة.
طريقة الإستعمال:
يمكن للترميز الثنائي الأبعاد، أن يَحمل روابط لمواقع أو ملفات أو صور. كما يمكنه أن يحمل نصوصًا، أرقام هواتف، بطاقة معلومات شخصية، كلمات مرور، … .
لاستعمال هذا الترميز، يكفي أن يكون لديكم هاتف ذكي (يمكن أن تتم القراءة كما أشرنا سابقًا بمعدات أخر)، متوفر على تطبيق يسمح بتصوير الترميز واستخراج المعلومات منه. وعلى سبيل المثال لو قمتم بمسح إحدى الصور التالية:
سيقوم الهاتف بنقلكم إلى الصفحة الرئيسية لموقع الباحثون الجزائريون. رغم كون الترميز مقلوبًا أو ينقصه جزءًا، إلا أن المعلومة تبقى محفوظة في أغلب الحالات.
ولإنشاء ترميز سريع الاستجابة خاص بكم، يمكنكم ذلك عن طريق الكثير من المواقع، التي توفر هذه الخدمة مجانًا.
أما بالنسبة للمطورين، فهناك الكثير من المكتبات، في مختلف اللغات ذات استعمال حر، يمكنكم الاعتماد عليها.
المصادر : هنا– هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Mohammed Diab