إذا ما تعرضت إلى حادث ما وكنت في حاجة ماسة الى عملية نقل للدم، فيجب أن يتطابق هذا الدم مع زمرتك الدموية وإلا فقد يعرضك هذا الى كارثة حقيقة قد تؤدي إلى وفاتك.
تستغرق حاليا عملية الكشف عن الزمرة الدموية لشخص ما من عشرة الى عشرين دقيقة، وهذا زمن ليس بالهَيِنِ عندما تكون في حالة حرجة بأحد غرف الاستعجالات، ولتجنب اشكالية عدم تطابق الزمر تُبْقِي غرف الاستعجالات في مختلف المستشفيات حول العالم على مؤونة لا بأس بها من الزمرة الدموية العالميةO التي تسمح بالنقل لمختلف الزمر الأخرى وهذا ما يجعل الطلب عليها هائلا.
قام باحثون صينيون بتطوير طريقة للكشف عن الزمرة الدموية باستعمال ورقة اختبار وبدون وسائل مختصة او تدريب و أيضا في ظرف زمني وجيز يقدر بثلاثون ثانية، هذا ما سيسهل عملية تحديد الزمرة الدموية بالمستشفيات ويقلل بدوره الطلب على النوع O.
يعتمد هذا الاختبار في تحديده للزمرة الدموية للشخص على التفاعلات الكيميائية بين بروتينات مصل الدم و أيضا على الصبغيات المشتركة، وما ان يطبق هذا على شريط الاختبار الذي يحتوي بدوره على أجسام مضادة تحدد زمرة الدم حتى يتغير لون الشريط فيكون أزرقا مخضرا في حالة وجود المُسْتَضِدْ أو بُنِياً في حالة عدم وجوده.
تم عمل اختبار على حوالي 3550 عينة من دم الانسان وقد قاربت نسبة النجاح 99.9%.
فضلًا عن استعماله في غرف الاستعجالات، قد يكون ذو فعالية أكبر في مناطق الحروب و بؤر التوتر حيث لا وجود لمخابر للكشف عن أنواع الزمر الدموية للمصابين.
المصدر: هنا
ـــــــــــــــــــــــــ
تدقيق: فرح علي