1- ولد كلُّ من تشارلز داروين وأبراهام لينكولن في نفس اليوم:
الثاني عشر من شهر شباط عام 1809م ؛ ومع ذلك فبينهما اختلافات كثيرة: إذ ولد الرئيس الأمريكي السادس عشر في كوخ خشبي مهترئ في براري كينتاكي، بينما ولد تشارلز داروين في قصر لندني فخم على ضفاف نهر سيفرن.
2- انتظر 20 سنة قبل أن ينشر نظريته بخصوص التطور:
إن رحلة داروين حول العالم على متن « سفينة البيغل » التي استمرت مدة 5 سنوات، والتي انتهت سنة 1836 قد زودته بمعلومات قيمة ساهمت في تبلور فكرته حول التطور والانتخاب الطبيعي، لكنه لم يعلن عن نظريته إلى غاية 1858 ، حين قام بالإعلان عنها مع عالم الطبيعة « الفريد رسل وولس – Alfred Russel Wallace ». في العام التالي قام داروين بنشر كتابه المثير «أصل الأنواع».
3- عانى من أمراض مزمنة:
بعد عودته من رحلته الطويلة على متن البيغل بدأ داروين يعاني من الإرهاق والإكزيما ونوبات مزمنة من الغثيان والصداع وخفقان القلب التي استمرت معه حتى وفاته؛ و تشير بعض التخمينات إلى أن داروين قد التقط- خلال رحلته- مرضا طفيليًا يدعى « داء شاغاس أو داء المثقبيات – Chagas Disease » الذي أدى في نهاية المطاف إلى إحداث تلفٍ لقلبه والتسبب بوفاته.
4- قام بإعداد قائمة تضم الفوائد والمضار لمساعدته في اتخاذ قرار بشأن الزواج:
في عام 1838، قام داروين بكتابه مخطط مقارنة يضم الطرف الأول فوائد الزواج أما الطرف الثاني فيضم مضاره.
وكتب في عمود فوائد الزواج: (إنجاب الأطفال)، (الرفيق الدائم سيكون أفضل من الكلب)، (وجود شخص يهتم بالمنزل). أما في عمود مضار الزواج كتب داروين (مطلق الحرية في الذهاب إلى أي مكان)، (التناقش مع ناس أذكياء في الأندية)، (ضياع الوقت). وعلى أية حال يبدو أنه أختار أن يتزوج ابنة عمه « إيما ويدوود -Emma Wedgwood » سنة 1839.
5- ترك دراسته في كلية الطب:
كان والد داروين طبيبا ناجحا وقد حث ابنه على إتباع خطاه. فبعد أن أنهى داروين صيف عام 1825 في عيادة والده كمتدرب قرر أن يدخل كلية الطب في « جامعة إدنبرة- University of Edinburgh ». لكنه تركها بعد مدة لأنه كان يكره مناظر الدم ويشعر بالضجر من المحاضرات، وقد حطم قراره هذا أحلام والده وخططه التي رسمها لأبنه.
6- كان طالب لاهوت:
بعد تركه دراسة الطب في جامعه إدنبرة اتجه داروين إلى دراسة اللاهوت في جامعة كامبردج: “لم يكن لدي أي شك في حقيقة أي كلمة من كلمات الكتاب المقدس” هكذا كتب داروين. على أي حال فإن إيمان داروين بدأ يتزعزع بعد أن شاهد قساوة العبودية حول العالم وبعد موت ثلاثة من أطفاله. داروين لم يصف نفسه بكونه ملحدا قط بل كان « لاأدريًّا – Agnostic «
7- كان يتناول الحيوانات الغريبة:
لم يكن داروين يدرس الحيوانات في حديقة الحيوانات فحسب بل كان يتناولهم أيضًا. فقد قام بتأسيس « نادي غورميت (نادي التذوق) – Gourmet club » حين كان طالبا في جامعة كامبردج، وكان أعضاء النادي يتناولون الطيور والحيوانات التي كانت غريبة على أطباق الناس.
أكل داروين الصقر وطائر الواق لكنه لم يستطع أن يأكل البوم البني الذي كان برفقته وكان كخادمه. وبعد انطلاقة برحلته حول العالم على متن البيغل استمر داروين بشغفه في تناول الحيوانات الغريبة فكان يأكل المدرع (الأرماديلو) والنعام والأسد الأمريكي، ومع ذلك فقد كان يفضل لحم العجل -حسب كلامه- من بين كل اللحوم التي تذوقها.
8- لم يختلق عبارة “البقاء للأصلح”:
كثيراً ما ارتبطت هذه العبارة مع نظرية داروين عن التطور مع أنه لم يختلقها، إذ أن من صاغ هذه العبارة كان الفيلسوف الانكليزي « هيربرت سبنسر -Herbert Spencer » في عمله الذي نشره في عام 1864 تحت عنوان « مبادئ علم الأحياء – Principles of Biology » الذي يربط فيه بين نظريات علم الاقتصاد وعلم الاجتماع مع نظرية داروين في التطور. وفيما بعد، استعار داروين هذه العبارة في النسخة الخامسة من كتاب أصل الأنواع الذي نشر في عام 1869 حيث ورد في هذه النسخة : “إن التعبير الذي استخدمه السيد هربرت سبنسر « البقاء للأصلح » أكثر دقة وحتى أنه في بعض الأحيان أكثر إقناعًا”
9- دفن داخل « كنيسة ويستمنستر- Wesrminester Abbey «:
بعد وفاته في التاسع من شهر نيسان لعام 1882، بدأت عائلته بإجراء الترتيبات اللازمة لدفنه في إحدى القرى التي قضى فيها داروين 40 سنة من عمره. لكن أصدقائه وزملائه عارضوا هذا القرار متذرعين بحجة أن داروين يجب أن يدفن في مكان مرموق يليق بشخصيته، واختاروا كنيسة ويستمنستر. ولم يوافق كبير كهنة الكنيسة إلا بعد أن تدخلت العامة والصحافة في الموضوع.
وبعد أسبوع من موته، دفن داروين بأكثر كنائس لندن توقيراً وتبجيلاً، بجانب علماء عظام كـ « جون هيرشل – John Herschel » و « إسحاق نيوتن- Isaac Newton ».
10- تظهر صورته على ورقة العشرة باوند:
منذ سنة 2000، أضيفت صورة تشارلز داروين مع سفينة البيغل إلى ورقة العشرة باوند. وأعلن البنك البريطاني سنة 2013، أن صورة داروين سيتم استبدالها بصورة الكاتبة « جين أوستن- Jane Austen ».
المصدر: هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغويّ: Amira Bousdjira.
تعديل الصورة: Yassmine Gilani