توصل علماء الآثار مؤخرًا، إلى اكتشافٍ -هو الأول من نوعه- باستعمال تقنية حديثة، تقوم على تحليل البروتينات العضوية القديمة، العالقة في مختلف الأواني القديمة، التي تكون مدفونة مع موتى العصور القديمة.
فبعد إعادة بناء محتويات بعض الأوعية الفخارية -وجدت في المنطقة الأثرية هونبورغ الألمانية- والتي تعود إلى الفترة 600 و450 سنة قبل الميلاد، استنتجوا أنها كانت تُخزِن دم، وبعض الأعضاء البشرية، دفنت مع الموتى. وبعد دراسة مُعمَقة، اكتشفوا أن بعض من تم دفنهم، عانوا من فيروس حمى القرم -الكونغو النزفية- (CCHFV) وهو مرض يسببه فيروس تحمله حشرة القراد (الفيروسية النيروبية). ومن أعراضه تضخم الغدد اللمفاوية، وظهور طفح نمشي على البطانة الداخلية، وظواهر نزفية أخرى.
هذا الاكتشاف باستعمال تقنية تحليل البروتينات العضوية، بدل تقنية دراسة الأحماض النووية، سيفتح مجالًا أوسع لاكتشافات أخرى. خاصةً أن البروتينات هي أكثر استقرارًا، مقارنةً بالأحماض النووية، ويمكن حفظها لملايين السنين.
المصدر: هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Mohammed Diab
مراجعة علمية: Yacine Ouinten