في كلّ سنة، هناك حوالي مليون رجل في الولايات المتّحدة الأمريكية يخضعون لفحص نسيج البروستات، لتحديد ما إذا كانوا يعانون من سرطان البروستات. وتقوم عمليّة الخزعة التّقليدية أساسا على التّصوير بالموجات فوق الصّوتية، لكنّ هذه الطّريقة لا تُمكننا من تحديد موقع الورم في الغدة البروستاتية بشكل دقيق. ولهذا فقد وجد الفريق متعدد التّخصصات UCLA طريقة جديدة، تتضمّن عملية خزعة عن طريق التّصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، هذا ويتمّ جمعه مع عملية الخزعة التقليدية، لتحديد دقيق لموقع الورم البروستاتي. يُستعمل التّصوير بالموجات فوق الصوتية لإظهار البروستات، من أجل أخذ عيّنة تمثيلية من النّسيج لعملية الخزعة. مقدمة ال (MRI) سمحت للأطباء بتحديد التشوه في البروستات، وأخذ عينات من النسيج؛ لكن، أحيانًا لا تُستعمل طريقتا أخذ العينات مع بعضهما في نفس الوقت. وفي دراسات دامت ثلاث سنوات، نُشرت في JAMA surgery استراتيجية الجمع بين طريقة أخذ العينات، ما أدى إلى اكتشاف ما يصل إلى 33% من أنواع السّرطان أكثر من الطرق الأخرى. “الباحثون يعتقدون أنّ الطّرق المختلفة لأخذ الخزعات تحدّد أورامًا مختلفة”، هذا ما قاله الدكتور مارك وهو عضو في UCLA، ولزيادة إمكانية تحديد سرطان البروستات، نحتاج إلى الاستفادة من كل المعلومات المتوفرة لاستغلالها، كما أن معدل تحديد السرطان يرتفع عند استخدام طرق متعددة في نفس الوقت، أكثر من استخدام طريقة واحدة. هذه الدراسة هي الأولى التي تقارن مباشرة بين مختلف طرق أخذ عينات الخزعة في نفس المجموعة من الرجال.
الباحثون السابقون أوضحوا إيجابيات التصوير بالرنين المغناطيسي لأخذ الخزعة، لكن كيف يمكن توظيف هذه التكنولوجيا الجديدة التي لم تكن واضحة بشكل كاف في العقد الماضي؟ إذ تم استخدام طريقة أخذ عينات الخزعة بالرنين المغناطيسي بشكل أكثر شيوعا، ومع ذلك لم تكن بعض الأورام واضحة ب (MRI)، لأن بعض السّرطانات غير ممكنة التّحديد. عند إجراء دراسة على 300 شخص، وُجد لدى 248 منهم تشوهات بروستات واضحة ب (MRI)، وهذا باستخدام جميع المعلومات المتاحة حول الخزعة وطرق أخذها. حدّد الباحثون السرطان لدى 70% من هؤلاء الرجال، كما أنّ 52 رجلا لم يُحدَّد التشوه لديهم، أي أنه غير واضح بال (MRI). وهناك 15% منهم تتضح أورامهم عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية مما يؤكد أن طريقة ال (MRI) لا يمكنها تحديد كلّ الأورام. .
المصدر: هنا
تدقيق لقوي: سلمى بوقرعة.