بعض النّساء المصابات بسرطان الثدي بحاجة للعلاج بالاشعاع في كثيرٍ من الأحيان، بالاضافة إلى العلاجات الأخرى.
الحاجة للاشعاع تعتمد على نوع الجراحة التي خضعت لها المريضة، وسواءً كان السرطان قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية أو أيّ مكانٍ آخر في الجسم، وفي بعض الحالات، يعتمد على العمر، قد يُعالج المريض بنوعٍ واحدٍ فقط من الاشعاع، أو مزيجٍ من أنواع مختلفة.
العلاج الاشعاعي هو علاجٌ مع أشعّة عالية الطاقة (مثل الأشعّة السينية) أو الجسيمات التي تُدمّر الخلايا السرطانية. هناك نوعان رئيسيان من العلاج الاشعاعي التي يمكن استخدامها لعلاج سرطان الثدي:
1. الاشعاع الخارجي: هذا النّوع من الأشعّة يأتي عن طريق جهازٍ خارج الجسم.
2.الاشعاع الداخلي (الموضعي): للحصول على هذا العلاج، يتمّ وضع مصدرٍ مُشعّ داخل الجسم لفترة قصيرة.
*متى يمكن أن يُستخدم العلاج الاشعاعي؟
يمكن علاج النساء المصابات بسرطان الثدي بالإشعاع في عدّة حالات:
- بعد عمليةٍ جراحية في الحفاظ على الثدي (BCS) للمساعدة على خفض فرصة عودة السرطان للثدي أو للغدد اللمفاوية القريبة.
2.بعد عملية استئصال الثدي، خصوصًا إذا كان السرطان أكبر من 5 سم (حوالي 2 بوصة)، أو إذا تمّ العثور على سرطانٍ في الغدد اللمفاوية.
3.إذا كان السرطان قد انتشر في أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام أو الدماغ.
إذا كان المريض يحتاج العلاج الاشعاعي الخارجي بعد الجراحة، عادةً لن يبدأ بذلك حتى تبدأ الأنسجة بالشفاء، غالبًا بعد شهرٍ أو أكثر. إذا كان المريض يخضع أيضًا للعلاج الكيميائي، سيتأخّر العلاج الاشعاعي عادةً حتّى يكتمل العلاج الكيميائي.
*الآثار الجانبية المُحتملة من الاشعاع الخارجي
الآثار الجانبية الرئيسية على المدى القصير للعلاج الاشعاعي لسرطان الثدي هي:
- التورّم وثقل في الثدي.
- التغيّرات الجلدية في المنطقة المُعالجة، التغيرات الجلدية يمكن أن تتراوح بين احمرارٍ خفيف إلى تقرّحاتٍ وتقشير. معظم التغيّرات الجلدية تتحسّن في غضون بضعة أشهر. أمّا التغييرات في نسيج الثدي عادةً ما تزول خلال 6 إلى 12 شهرًا، ولكنّهُ يمكن أن يستغرق وقتًا أطول.
3.الإعياء.
العلاج الإشعاعي الخارجي يُمكن أيضًا أن يُسبّب آثارًا جانبية في وقتٍ لاحق، هي:
- قد تجد بعض النساء أنّ العلاج الاشعاعي يجعل الثديَ أصغر حجمًا وأكثر صلابة.
- النساء الّلواتي خضعن للعلاج الاشعاعي للثدي قد يواجهن مشاكل في الرضاعة الطبيعية في وقت لاحق.
- الأشعّة على الثدي يمكن أن تُلحق الضرر أحيانًا ببعض الأعصاب في الذراع. وهذا ما يُسمى باعتلال الضفيرة العضدية ويُمكن أن يؤدّي إلى خدر، وألم، وضعف في الكتف، الذراع واليد.
- تَعرُّض الغدد اللمفاوية تحت الإبط للإشعاع يمكن أن يُسبب وذمة لمفية، وهو نوعٌ من الألم والتورّم في الذراع أو الصدر.
5.في حالاتٍ نادرة قد يُسبّب الاشعاع ضعفًا في الأضلع ممّا يؤدّي إلى حصول كسور.
هذا فيما يخصّ العلاج الاشعاعي الخارجي أمّا العلاج الاشعاعي الموضعي، المعروف أيضًا باسم الاشعاع الداخلي، هو طريقة أخرى لتقديم العلاج الاشعاعي. بدلًا من تسليط حزم الاشعاع من خارج الجسم، يتمّ وضع جهازٍ يحتوي على البذور المشعّة أو الكريّات في نسيج الثدي في المنطقة التي كان فيها السرطان، وبالنّسبة للنساء اللواتي خضعن للجراحة (BCS)، العلاج الاشعاعي الموضعي يمكن استخدامهُ جنبًا إلى جنب مع الاشعاعي الخارجي كوسيلة لاضافة دفعة اضافية من الاشعاع إلى موقع الورم.
*الآثار الجانبية المُحتملة من العلاج الإشعاعي الموضعي (الداخلي)
كما هو الحال مع الاشعاع الخارجي، فإنّ للعلاج الاشعاعي الموضعي داخل التجاويف آثارًا جانبية، هي :
1.احمرار.
2.كدمات.
3.ألم الثدي.
4.عدوى.
5.كسر إلى أسفل من منطقة الأنسجة الدهنية في الثدي.
6.ضعف وكسر في الضلوع في حالاتٍ نادرة.
المصدر: هنا
تدقيق لغوي: ب.هاجر
تعديل الصورة:م.اسامة