الأجهزة المنزلية تأتي من علامات تجارية مختلفة، وهذا شيءٌ جيّد. قد يكون في المنزل الواحد العديد من العلامات التجارية المصنعة للأجهزة الإلكترونية. مثلًا: قد تملك تليفزيون سامسونج الذكي، راوتر TP-Link وهاتف محمول iPhone، تتّصل جميع هذه العلامات التجارية بشبكة Wi-fi واحدة. من أهم الأشياء اللّطيفة التي تقدّمها لنا Wi-fi: هو أنّ البروتكول غير مهتمّ بالشركة المنتجة أو المصنِّعة، لذلك تستحقّ Wi-fi أن تشكر على ذلك.
الطريقة التي يتم فيها توزيع شبكة Wi-fi في جميع أنحاء المنزل مختلفة. لكن، يبقى راوتر واحد من موقع ثابت قادر على بث الإنترنت إلى الكل. إن طريقة وصول الإنترنت إلى منازلنا آخذة في التغيير حيث أن وحدة التوزيع (الروتر) تقوم بإرسال إشارة من موقع محدد. يتوفر لذلك خيارات أخرى كالشبكة اللاسلكية المتداخلة التي ترسل إشارات من مناطق مختلفة في منزلك مكوِنَةً شبكة. كما ويُعتبر هذا النوع خيارًا جيدًا للساكنين في المنازل ذات المساحات الواسعة. وتتضمن الشبكات اللاسلكية نوعين هما إيرو و جوجل واي فاي( Eero and Google Wifi) . في الوقت الحالي يقوم اتحاد الواي فاي بإزالة الستار عن مبادرة حديثة مصمّمة للتأكيد على أن الشبكات اللاسلكية في منزلك حتى مع نقاط اتصال من شركات مختلفة تعمل سويا بشكل صحيح.
كما ويدعو اتحاد Wi-fi إلى مشروع جديد يدعى إيزيميش EasyMesh أي سهولة الوصول إلى الشبكات اللاسلكية. يشرف على هذا المشروع نائب رئيس قسم التسويق كيفن روبنسن. حيث أدلى روبنسن بتصريح بأن سياق هذه المبادرة هو أن الناس سوف يضيفون أجهزة ذكية بشكل متزايد في هذه الأيام إلى منازلهم وهذه الأجهزة بشكل خاص والأدوات الذكية الصغيرة المسماة الكادجيتس gadgets مثل التلفاز ذو الجودة العالية الذي يتطلب اتصال إنترنت سريع. باختصار، إن وحدة التوزيع في غرفة واحدة قد لا تكفي لدى البعض ولكن الشبكات المتداخلة مع اتصال ذو إشارة قوية سَيَفِي بالتأكيد بالغرض . إن أفضل الجوانب بهذا النوع من الشبكات كما أفاد روبنسن هو أن المستخدم يستطيع بشكل سهل إضافة نقاط وصول لشبكات الواي فاي المتداخلة بغض النظر عن المُوِرد للخدمة. بمعنى أن أجزاء الشبكة المتداخلة التي ترسل الإشارة لكل الأجهزة قد تأتي من شركات مختلفة.
في الوقت الحالي، تقوم الشركات بشكل فردي بصناعة شبكات لاسلكية متداخلة مصممة للعمل بمعداتهم الخاصة -بالرغم من إمكانية إضافة موسع إشارة من شركات أخرى لشبكتك- بالتأكيد تعمل المعايير على مساعدة المستخدمين بحيث تطلب الشبكات الموافقة عليها من قبل المستخدم إذا كانت ستعمل جيدا.
“أظنها فكرة سديدة” يقول سوارم كومار البروفيسور المساعد في قسم هندسة الحاسوب من جامعه كانريج ميلون. كما ويضيف كومار ” في النهاية الشركة لا تشارك في وضع معايير المشروع – الوصول السهل للشبكات اللاسلكية المتداخلة- بل تقوم المعايير بإبقاء المستخدمين على عجلة الشراء لمنتجاتها. حيث من المفترض أن تقوم إلى مزيد من الانفتاح في جانب الاختيارات لدى كافة المستخدمين.
كما ويضيف كومار بأن المعايير وإن كانت سهلة بشكل كاف فإن الشركة سوف تعتمدها.
تقوم بعض الشركات مثل TP-Link بدعم البروتوكول الجديد. حيث أن TP-Link تعمل جنباً الى جنب مع الاتحاد على التحديث النهائي للمعايير والخطط لتكون واحدة من أولى الشركات لتدعم مشروع إيزي ميش EasyMesh – سهولة الوصول إلى شبكات الإنترنت اللاسلكية المتداخلة- حينما يصبح متاحاً.
ديرك وانج مدير إدارة المنتجات في شركة تي بي لنك فرع الولايات المتحدة يصرح من خلال ناطق إعلامي أن الآخرين لا يتماشون معنا في العمل. كما وأدلى المتحدث باسم شركة إيرو و زوز كوسيز Eero spokesperson Zoz Cuccias عبر البريد الإلكتروني بأنهم سوف يستمرون باتباع مسودة التطور لاتحاد Wi-fi التي وضعت بمشروع إيزي ميش. أما في الوقت الحالي فنحن مرتبطون تمامًا ب”ترو مش” التي تعتبر أكثر شبكات الإنترنت اللاسلكية اعتماداً لدى مستخدمي الإنترنت.
الأمر ذاته مع جوجل التي تنتج جوجل واي فاي. كما صرّح ناطق إعلامي لدى الشركة ب:”إننا متحمسون لرؤية صناعتنا تلبي احتياجات تطور تكنولوجيا هذه الشبكات، كما إننا سوف نقوم بمتابعة التقدم بشأن المعيار خلال عملية تطويره. لقد تم إنشاء جوجل واي فاي كشبكة لاسلكية تعتمد مبدأ 802.11 للشبكات اللاسلكية وسوف نستمر بالتركيز على تقديم أفضل تجربة للمستخدمين.”
يعتبر الوقت مبكراً للحصول على شهادة ترخيص جديدة، روبنسون من اتحاد واي فاي يصرّح بأنهم يحترمون القرارات التي تتخذها الشركات بأنهم يريدون الاستمرار بدفع عجلة الابتكار في هذا المجال. في النهاية أي شهادة ترخيص قد يطورها اتحاد واي فاي يعتبر ذلك الأمر ليس إجبارا كما قال روبنسن.
المصدر: هنا
تدقيق لغوي: زهير خساني