حدد العلماء ثلاثة أنواع من الأجسام المضادة المرتبطة بالطعم والتي تقوم بمعادلة والتخلص من العديد من سلالات الفيروسات التي تصيب البشر، يساعد هذا الاكتشاف في تطوير دليل لقاح الإنفلونزا العالمي، ووفقا للمحققين في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري (NHGRI)، الأقسام من معهد الصحة الوطني (NIH) والمتعاونين معهم، أجرت منظمة الصحة العالمية هذا البحث، وظهرت النتائج في نسخة مجلة (CELL) في 21 يوليو على الإنترنت.
يجب أن يتم تحديث لقاح الإنفلونزا الموسمية لأن فيروسات الإنفلونزا تتحور ويحدث لها طفرات سنويًا. ومع ذلك، فإن المنطقة الجذعية أو المنطقة التي تحمل الأساس الوراثي للفيروس لا تتغير، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لهدف الأجسام المضادة الناتجة عن لقاح إنفلونزا عالمي.
مثل هذا اللقاح الجديد سيكون فعالًا ضد عدة صفوف من أنواع مختلفة من الفيروسات، وبالتالي لا حاجة لتحديث اللقاح سنويًا. حتى الآن، قام العلماء بتحديد العديد من الأجسام المضادة المحفزة ضد فيروسات الإنفلونزا بعد العدوى مباشرةً.
هذا البحث الجديد، يقدم دليلًا واضحًا على أن هذه الأجسام المضادة بالإستطاعة تحفيزها في الطعم.
فحص المحققون عينات من دم ست أشخاص كانوا قد عولجوا بطعمٍ ضد فيروس H5N1 المعروف بفيروس إنفلونزا الطيور.
في عيّنات الدم قاموا بالتعرف على خلايا من نوع B (وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تستجيب للعدوى بإفراز الأجسام المضادة)، والتي تفاعلت ضد أنواع فرعية مختلفة من فيروس الإنفلونزا، ومن ثم تم تصنيفها وتعريفها طبقًا للتسلسل الوراثي للأجسام المضادة.
اكتشف العلماء أن خلايا B تشّفر ثلاث فئات من الأجسام المضادة – تم التعرف عليها في عدد من المشاركين – والتي تستطيع معادلة وتحييد العديد من أنواع وفئات الفيروسات المسببة للإنفلونزا، لذلك قد يشكّل هذا البحث أساسًا لإنتاج لقاح انفلونزا عالمي.
والآن يمكن للباحثين استخدام معلومات التسلسل الخاص بخلايا B لقياس الإستجابة المناعية للمشاركين مستقبلا في تجارب التطعيم ضد الإنفلونزا بسرعة ودقة، وفقا للمؤلفين.
إسم المقالة العلمية: MG Joyce et al. Vaccine-Induced Antibodies that Neutralize Group 1 and Group 2 Influenza A Viruses. Cell DOI: 10.1016/j.cell.2016.06.043 (2016).
التدقيق اللغوي العربي : عماد الدين فرفاش