Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

10 فرضيات مدهشة ستغير نظرتك للكون:

https://pixabay.com/fr/voie-lact%C3%A9e-univers-personne-1023340/

لقد بذل العلماء والفلاسفة قصارى جهدهم لتغيير تصوراتنا المشتركة حول الكون، بفرضيات ونظريات مثيرة، وفما يلي سنعرض أكثر هاته الفرضيات غرابة :

 

التجمد الكبير هو فرضية الحالة النهائية التي يتجه كوننا نحوها، حيث ووفقاََ لهذه الفرضية، يحتوي الكون على كمية محدودة من الطاقة، وعندما تنفد في النهاية، فإن الكون سوف يتحول إلى حالة مجمدة، إذ أن الطاقة الحرارية التي تنتجها حركة الجزيئات سوف تتلاشى تدريجياً، مما يعني أنه في نهاية المطاف، سوف تتباطأ حركة الجسيمات، ويُفترض يوماً ما أن كل شيء سيتوقف.

 

وحدة الأنا هي فرضية فلسفية تقول أنه لا يوجد شيء غير وعي الفرد، قد يبدو الأمر سخيفاً في البداية، لكن إذا تمعنت جيدا تجد حقاً من المستحيل التأكد من أي شيء غير وعيك.

للتحقق من ذلك، خذ لحظة لتَذَكُّر كل الأحلام التي مررت بها في حياتك، أليس من الممكن أن كل شيء من حولك ليس سوى حلم معقد ومركب بشكل عجيب؟ ولكن قد تقول هناك أشخاص وأشياء من حولنا لا يمكننا الشك في وجودهم لأننا نستطيع سماعهم، رؤيتهم، شمّهم، تذوقهم وأيضا الشعور بهم. حسناً، لكن حتى الذين يأخذون عقار LSD مثلاً، يقولون أنّ هلوساتهم تكون مقنعة جداً، فهم يحسون بأشياء وأشخاص غير «حقيقيين»، ففي النهاية كل ما ندركه هو مجرد نتائج معالجة المعلومات في أقسام مختلفة من أدمغتنا.

نتيجة لذلك كل شيء في الوجود مشكوك في وجوده، إلا أفكارنا الخاصة.

 

الفيلسوف الأيرلندي «جورج بيركلي»، هو أب المثالية الذاتية، التي تعتبر أنًّ كل شيء موجود كفكرة في عقل الناس، وليس هنالك وجود لأي شيء خارج العقل.

لكن جورج واجه الكثير من النقاد، ويُرْوَى أنَّ أحد خصومه ركل حجراً وعيناه مغلقة وقال: “هكذا أنا أدحض نظريتك!”، كانت الفكرة أنه إذا كان الحجر موجوداً فقط في خياله فكيف استطاع ركْلَه بعيونِِ مغلقة.

جورج يعتقد أيضاً أنّ هناك إله مطلق قدير ومتواجد في كل مكان، وقادر على رؤية كل شيء في وقت واحد.

 

لقد سمع الجميع عن أفلاطون، إنه واحد من أشهر الفلاسفة في العالم، ومثل كل الفلاسفة قد تحدث عن طبيعة الواقع، وقال إنه إلى جانب واقعنا المُدْرَك يوجد عالم من الأشكال “المثالية”، وأنّ كل ما نراه هو مجرد ظل، أي محاكاة لحقيقة الأشياء، هذه الأفكار هي نوع من “المصفوفات” في نسختها القديمة، ولمزيد من التفاصيل عنها اقرأ كتاب “أفلاطون وأسطورة الكهف”.

ويعتقد أفلاطون أيضا بأن عالمنا أحادي وأنّ كل شيء مصنوع من مادة واحدة، وهذا يعني (بحَسْب قوله) أنّ كل شيء – من النجوم في السماء إلى الغبار الذي تحت سريرك – يتكون من نفس المادة الأساسية، ومع اكتشاف الذرات والجزيئات ثبت أنه صحيح إلى حد ما.

 

الزمن هو شيء ندركه كَحقيقة، وعادة ما نقسمه إلى الماضي والحاضر والمستقبل، ولكن نظرية الحاضرية تقول بأن لا وجود للماضي والمستقبل فهما مفاهيم وهمية، بينما الحاضر هو الحقيقيّ فقط.

الماضي والمستقبل مجرد خيال لأن الزمن لا يمكن أن يوجد قبل أوبعد حدوثه، كما يقول القديس أوغسطينوس.

 

الأبدية هي النقيض التام للحاضرية، هذه نظرية فلسفية تقول إن الزمن متعدد الطبقات، وجميعها موجودة معا، والقياس يتم حسب النقطة التي يلاحظها المراقب.

إذ أن حسب النظرية، توجد كل من الديناصورات والملكة فيكتوريا وجوستين بيبر معاً، ولكن لا يمكن ملاحظة ذلك لأنّ موقعنا لا يسمح لنا بذلك، لكن إذا أخذ المرء هذه الفرضية إلى أرض الواقع، فإن المستقبل سيكون ميئوسا منه، والإرادة الحرة ستصبح وهمية.

 

تخيل أنك مجرد دماغ في وعاء به سائل، وتربط الأعصاب بأسلاك توصله بكمبيوتر عملاق، وحياتك هي مجرد محاكاة عقلية يديرها علماء وأشخاص أجانب.

هذه الفرضية هي عبارة عن قراءة جديدة لمعضلة ديكارت “الشيطان الشرير”.

 

أو الأكوان الموازية، أي وجود عدد لانهائي من الأكوان غير كوننا، مع القليل من التغييرات أو الاختلافات (و في بعض الحالات تكون كبيرة)، وتتوقع الفرضية أنه يمكن أن يوجد عدد لا نهائي من “الواقع” البديل، أي مثلاً: في كون قد تكون متوفى جراء حادث سيارة وفي كون آخر موازِِ ربما لم تولد لأن والديك لم يلتقيا أبداً، فالاحتمالات لا حصر لها.

 

قد يكون هذا هو الفرع الأكثر إثارة من فرضية الأكوان المتعددة، حيثُ ربما هناك سوبرمان أو هاري بوتر حقيقي في أكوان أخرى.

إذ تقول الفرضية، يجب أن يكون كل شيء موجودًا في مكان ما لأن هناك عدد لانهائي من الأكوان والاحتمالات، وبهذا تكون كل الخيالات والفانتازيا هي مجرد وصف لكون آخر.

 

يعتقد الفلاسفة الظواهريون أن الأشياء موجودة فقط كظاهرة من ظواهر الوعي، حيث الكمبيوتر المحمول الخاص بك سيكون فقط أثناء إدراكك له وإيمانك بوجوده، وعند الابتعاد عنه سيتوقف عن التواجد حتى تدركه أنت أو شخصُُ آخر، إذ لا يوجد شيء بدون إدراك.

 

المصدر: هنا

تدقيق لغوي : إيمان دياب

Exit mobile version