Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

هل سقوط لوسي (سلفنا الشهير) من شجرة كان سببًا في موتها؟

تحاليل جديدة تشير بأن لوسي -إحدى أكمل أحافير أسلاف الإنسان الموجودة إلى الآن- لاقت حتفها إثر سقوطها من ارتفاع شاهق، قبل ثلاث ملايين سنة.

لوسي، أشهر أسلاف الإنسان، ماتت قبل 3,18 مليون سنة، إثر سقوطها من شجرة – وفقًا للأبحاث من جامعة تكساس. نتائج جديدة لتحاليل أُجريت للأحفورة لأكثر من 40 سنة، منذ اكتشافها في أثيوبيا، كشفت عن وجود أنماط كسور مميزة يرجح بأنها ناتجة عن سقوط من ارتفاع شاهق. يقول (جون كابلمان) -بروفيسور في علم الأجناس البشرية:” قُمت بدراسة هذه الأحفورة منذ أن كنت طالب دراسات عليا، في ثمانينيات القرن الماضي “. و يقول أيضًا:” كنت أعرف بوجود تلك الكسور، ولكنني لم أسأل ما سببها، ولحد عِلمي، لم يضع أحد من قبل نظرية تُثبت كيفية موتها “.

في عام 2008 قام (كابلمان) و فريقه، بإجراء آشعة مقطعية لكل عظمة على حدة، إذ توضح الصور بأن الكسور ناتجة عن سقوط من ارتفاع شاهق، ولأن هذه الكسور لم تُظهر أي علامات للشفاء؛ استنتج الفريق بأن هذه الإصابات المميتة هي سبب في موت لوسي. وبحسب دراسات عن أحافير الثدييات، ودراسة المنطقة التي وُجدت فيها أحفورة لوسي جيولوجيًا، فإنها كانت منطقة مغطاة بالعشب وفيها أشجار، و هذا يدعم بأن سبب موت لوسي، هو سقوطها من شجرة.

لكن هذه النظرية أثارت جدلًا؛ بعض الباحثين لم يقتنعوا بأن موت لوسي كان سببه سقوطها من على شجرة؛ إذ يرون أن الكسور الموجودة في عظام لوسي تشكلت بعد موتها.

ويقول (دونالد جوهانسون) -عالم بالأنتربولوجيا بجامعة أريزونا، ومُكتشف أحفورة لوسي ومُسميها:” إن هذا النوع من الكُسور، يوجد في أغلب الأحافير التي وُجدت في المنطقة التي وجدت بها أحفورة لوسي بأثيوبيا، وأن هذه الكسور -وبدون شك- تعود للقوى الجيولوجية المُطْبِقة على العظام أثناء تحجرها “.

المصدر: هنا

 

التدقيق اللغوي: Mohammed Diab

Exit mobile version