Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

مقدمة عن نظرية التطور

التطور هو واحد من أهم وأقوى المبادئ المقبولة على نطاق واسع من العلوم الحديثة. هو الأساس للبحث في مجموعة واسعة من المجالات العلمية، ويعد عنصرًا أساسيًا في تَعلُم العلوم. إدارة مجلس (American Association for the Advancement of Science) AAAS تشعر بالقلق البالغ إزاء التشريعات، والسياسات التي أدخلت مؤخرًا في عدد من الدول والمناطق، التي من شأنها إضعاف تدريس نظرية التطور وحرمان الطلاب من التعليم الذي يحتاجونه ليكونوا مواطنين منتجين في مجتمع عالمي متزايد التكنولوجيا. على الرغم من أن لغتهم واستراتيجيتهم تختلف، كل هذه الاقتراحات ــ في حال إقرارها ــ من شأنها أن تضعف تعلم العلوم، تعارض إدارة مجلس AAAS بشدة هذه الاعتداءات على سلامة تعليم العلوم، وهي لا تشكل تهديد على تدريس نظرية التطور فقط، ولكن كذلك على فهم الطلاب للعلوم البيولوجية والفيزيائية، والجيولوجية.

بعضها تسعى لتشويه التطور من خلال التأكيد على ما يسمى ب ” العيوب ” في نظرية التطور أو ” خلافات ” داخل المجتمع العلمي. ويصر آخرون على أن المعلمين يتمتعون بحرية مطلقة داخل صفوفهم، ولا يمكن أن تتسم بالانضباط لتعليم ” بدائل ” غير علمية “للتطور”. ولكن ليس هناك جدل كبير داخل المجتمع العلمي حول صحة نظرية التطور، الجدل الحالي يحيط تدريس نظرية التطور وهو ليس علمي.
العلم هو عملية البحث عن تفسيرات طبيعية للظواهر الطبيعية، العلماء يطرحون الأسئلة حول العالم الطبيعي، وصياغة الفرضيات للإجابة على الأسئلة، وجمع الأدلة أو البيانات لتقييم الفرضيات.
الفرضيات العلمية هي تفسيرات موحدة لهذه الظواهر التي تدعمها التجارب والأدلة الكثيرة.

نظرية التطور مدعومة بنتائج علمية واسعة النطاق، من تسجيلات الأحافير إلى العلاقات الوراثية الجزيئية بين الأنواع، هو مفهوم موحد للعلم الحديث. وبالطبع فإن فهمنا لكيفية عمل التطور، يستمر ليتم صقلهُ من قبل الاكتشافات الجديدة.

العديد من المشاريع والسياسات المقترحة تهدف إلى تشجيع تدريس ” التصميم الذكي ” في دروس العلوم كبديل للتطور، على الرغم من أن دعاة التصميم الذكي عادة يتجنبون ذكر خالق معين، لكن هذا المفهوم هو في الواقع ديني، غير علمي.
في 18 أكتوبر 2002 ، أكد مجلس AAAS عدم ملائمة تعليم التصميم الذكي في الفصول الدراسية العلمية بسبب ” عيوب” مفاهيمية هامة في الصياغة، وعدم وجود دليل علمي موثوق، وتحريف للحقائق العلمية. إن الجهات الراعية للعديد من هذه الولايات، والحكومات المحلية تميل للاعتقاد بأن التطور والدين في حالة من النزاع. وهذا أمر مؤسف، فليس بالضرورة أن يكونان غير متوافقين. العلم والدين يطرحان أسئلة تختلف اختلافًا جوهريًا عن العالم. وقد أكد العديد من القادة الدينيين أنهم يرون صراع بين التطور والدين. نحن والغالبية الساحقة من العلماء نتشارك  هذه الرؤية.

الجزء الثاني من مقال “مقدمة عن نظرية التطور” : هنا

المصدر : إضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Mohammed Daib

Exit mobile version