Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

محطة الفضاء الأولى للصين سوف تسقط إلى الأرض في غضون بضعة أشهر

للأسف، حُكم على أول محطة فضاء صينية (Tiangong-1) بالإنهيار في الغلاف الجوي للأرض خلال الأشهر القادمة. و تعني كلمة Tiangong “القصر السماوي “. تم إطلاق هذه المحطة إلى المدار في عام 2011. وكانت هذه المحطة الفضائية الصغيرة نسبيًا التي يبلغ طولها 10.3 مترا (34 قدما) أول وحدة مختبر فضائي للصين، مما يجعلها معلما رئيسيا في مسيرتها لتصبح قوة عظمى للعلوم. ومع ذلك، وبعد إنجاز مهمتها التاريخية، توقفت روابط الاتصال بها في آذار / مارس 2016 وانتهت مهمتها. والآن، تعود المحطة الفضائية من الفضاء بعد أن دارت حول الأرض خلال الأشهر القليلة الماضية.

و قال (Jonathan McDowell)، عالم الفيزياء الفلكية في مركز (Harvard-Smithsonian Center for Astrophysics)،  لصحيفة The Guardian يوم 13 أكتوبر / تشرين الأول : ” الآن و مادام الموقع المداري للمحطة أقل من 300 كيلومتر (186 ميل)، وفي جو أكثر كثافة، فهو يؤدي إلى ازدياد معدل اضمحلال المحطة “. واضاف:” إننى أتوقع أن تسقط بعد بضعة أشهر من أواخر عام 2017 او مع مطلع سنة 2018 “.

و في أغسطس / أوت 2017، أصدر مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (the United Nations Office for Outer Space Affairs_UNOOSA) بيانا قال فيه إن محطة Tiangong-1 ستعود في فترة ما بين أكتوبر 2017 و أفريل 2018. و أضاف مكتب الامم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي : ” معظم المكونات الهيكلية لـ Tiangong-1 سوف يتم تدميرها من خلال حرقها خلال عودتها.. إن إحتمال تعرض النشاطات الجوية والبرية للخطر والأضرار ضعيف جدا “. كما صرح نائب مدير مكتب هندسة الفضاء المأهولة (Wu Ping) فى مؤتمر صحفى العام الماضى قائلا : ” إستنادًا إلى حسابنا وتحليلنا، ستحترق معظم أجزاء مختبر الفضاء  خلال السقوط “. لكن وفقا لـ McDowell، من الممكن أن يصل الحطام الصغير الذى لا يزيد على 100 كيلوجرام إلى سطح الارض. هناك العديد من الاجسام الضخمة التي صنعها الإنسان عادت بطريقة غير مضبوطة إلى الغلاف الجوي للأرض دون التسبب في الكثير من الدراما. على وجه الخصوص، هبطت المحطة  الفضائية الروسية Mir و التي يبلغ وزنها 000 120 كيلوغرام (000 265 باوندًا) إلى الأرض سنة 2001.

إذن،  في حين يجب علينا أن لا نتوقع تحطما باهرًا، فَمِن الممكن أن تكون محظوظا بما فيه الكفاية لرؤية شرائط من حطام  Tiangong-1 تشتعل في الغلاف الجوي للأرض. يمكنكم تتبع موقع وتطورات Tiangong-1 عن طريق هذا الموقع، لكن التاريخ الدقيق لعودتها إلى الأرض لا يزال مجهولا في الوقت الراهن.

المصدر: هنا

تدقيق لغوي: Akram Mezaache
Exit mobile version