Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

ماذا لو فقدت الأرض قوة الجاذبية لخمس ثوان ؟!

12592570 985408014908034 4835324555787771253 n

12592570 985408014908034 4835324555787771253 n

أن تصف شخصاً بأنه يثبت قدميه على الأرض، وأنه لا يملأ رأسه بالمثالية والهراء الذي ينفخه كالمنطاد ويطير به بعيدا في السماء، يدل على أنه متواضع غير متكبر ولا مترفع. في الحقيقة، هذه ليست صفات للتواضع بل للجاذبية، الظاهرة الطبيعية التي تجعل المواد مترابطة، والتي تبقي الناس وكل الأشياء الأخرى ثابتة على الأرض. وإذا ما فقد كوكبنا الجاذبية، ولو لخمسة ثوان فقطٍ، فإن ذلك سيكون سبباً كافياً لنهاية الأرض كما نعرفها الآن.
الجاذبية تجذب الأجسام نحو بعضها، إذ كلما زاد حجم الجسم زادت قوة جاذبيته، وكلما اقتربتَ من جسم ما زادت قوة جذبه لك.
إن كوكب الأرض ضخم- بالطبع- وشديد القرب منا، وقوة جاذبيته هي ما تبقينا مستقرين على سطحه و هي أيضاً سبب سقوط الريش و الكتب على الأرضية عندما نلقيها [1]

كما الشمس أكبر بكثير من الأرض، لدرجة أن أكثر من مليون نسخة من الأرض قادرة على أن تملأ ما داخل الشمس، ولذلك فإن جاذبية الشمس هي ما يبقي كوكبنا والكواكب الأخرى تدور حولها [2]
أما بدون الجاذبية، فسيصبح البشر وبقية المواد الأخرى عديمي الوزن. هل رأيتم مسبقاً رواد الفضاء في الأفلام وهم يحاولون غرس علم وطنهم بمشقة على سطح القمر ؟  إن السبب في ارتدادهم للأعلى والأسفل هو أن حجم القمر أصغر بكثير من الأرض، ولذلك فإن قوة جاذبيته تكون أقل من الأرض. وهذا ينطبق أيضاً عليهم – رواد الفضاء- وهم يطفون بدون وزن في سفنهم الفضائية. فكلما ابتعدوا عن الأرض، قلّت قوة جذب الكوكب لهم [3]
إذا فقدت الأرض فجأةً كل قوة جاذبيتها، لن نبدأ في الطفو فحسب. إذ أن غياب أية قوة جذب فاعلة ستحوّل البشر وأي جسم آخر ذا كتلة كالسيارات والمباني إلى كراتٍ من القش تتحرك بسرعة كبيرة، وذلك بسبب اِستمرار حركة الأرض، دون فرضها لأية جاذبية تحفظ الأجسام مربوطة بها [4]
فقدان الأرض للجاذبية سيعني أيضاً أن الكوكب سيتوقف عن جذب الهواء، الماء، والغلاف الجوي نحوه. حينها ستحدث النهاية المدمرة والمروعة كما يصورها مايكل باي في أفلامه. فالغياب المفاجئ والكبير لضغط الهواء سيسبب تمزق الأذن الداخلية للبشر. هذا الضغط يشبه ذلك الذي تشعر به داخل أذنيك عندما تكون على متن الطائرة أو حين تغوص تحت الماء، إلا أنه أشد وأسرع. وستنهار كل الهياكل الثابتة عندما يغادر الأكسجين كوكبنا، وهو العنصر الأساسي في ارتباط المركبات [5]
فكر ملياً في ذلك، ماذا سيحل بالماء « H2O » بدون أكسجين ؟ هذا صحيح، سيتحول إلى غاز الهيدروجين، مما سيسبب  اِنفجاراً فورياً بين الخلايا الحية. طبعا، سينتهي الأمر كله في خمس ثوانِ، إلا أن أياً منا لن يكون متواجداً بعد أن تعود الجاذبية مجدداُ  [6]

المصدر: هنا
للمزيد:
(1) http://goo.gl/CUxjxR
(2) http://goo.gl/Kp5EOJ
(3) http://goo.gl/x6VsFU
(4) http://goo.gl/js7M6K
(5) http://goo.gl/Jj6ccI
(6) http://goo.gl/Ga0bBl

 

Exit mobile version