Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

طريقة جديدة اثبتت فعاليتها في تجديد أنسجة القلب باستخدام الخلايا الجذعية

في دراسة نشرها باحثون من جامعة شينشي (Shinshu University)  في مجلة  (Nature) أكدوا وصولهم لطريقة جديدة لإصلاح الأضرار التي تصيب الأنسجة القلبية بواسطة الخلايا الجذعية . حيث قاموا بتطعيم الخلايا الجذعية في النسيج المصاب, مما أدى بالنسيج لإصلاح نفسهُ  تلقائيًا  هذا الذي أعاد السيرورة التلقائية والجيدة للقلب .
تقنية التطعيم بالخلايا الجذعية  ليست جيدة كليًا, فهذهِ التقنية تعاني من نفس المشاكل التي تحصل في حالة العلاج بالتطعيم . إذ أن الجهاز المناعي للمتلقي دائمًا ما يرفض الطعم الغريب عنهُ مناعيًا,  لكن الحل الذي يراه هؤلاء الباحثون يكمن في البروتين على السطح الخارجي لهذهِ الخلايا.

عادة هذا البروتين السطحي هو ما يستعملهُ الجهاز المناعي للمتلقي في التفريق بين الغريب والمعتاد من الأجسام التي تدخل الجسم . فإذا تَعرف الجهاز المناعي على أنهُ جسم غريب فسيتم مباشرة الهجوم عليه وتدميره لاعتباره ضارًا. لكن في حالة تعديل هذا البروتين وجعلهُ مطابقًا للبروتينات السطحية لخلايا المتلقي فالجهاز المناعي لن يهاجم الخلايا الجذعية المقدمة كطعم وبالتالي تُحل المشكلة.
هذا يجعل الخلايا الجذعية  تعيش لأكثر من 12 أسبوع في النسيج القلبي المتضرر الذي يستعملها لإصلاح الضرر فتتحسن حالة القلب المتضرر ويتم استصلاح كل الأضرار.

القدرة على إصلاح الأضرار التي تحدث في الأنسجة القلبية  قبل حدوث أعراض هذهِ الأمراض  يُعطي الأطباء القدرة على التحكم بها, إذ أن هذهِ الأمراض تعتبر الأكثر فتكًا في أمريكا والعالم .
على الرغم من فعالية هذهِ التقنية  لكنها مازالت في حاجة للتحسين والتطوير, حيث إن الباحثون لاحظوا بعد هذا التطعيم واستصلاح الأضرار أن دقات القلب تصبح  غير متناسقة تمامًا كالحالة العادية  لكن لا داعي للقلق  فهي ليست شديدة لتصيب الإنسان بمرض أو ضرر آخر لكنها تتطلب التحسين والمزيد من الأبحاث.

كل هذه التطورات في مجال البيوتكنولوجيا أدت إلى تقدم الأبحاث الطبية , حيث أن تقنية الخلايا الجذعية أثبتت جدارتها في تحسين الصحة وعلاج الأمراض فهي تستعمل في : بحوثات مرض باركنسون, علاج الزهايمر, وحتى في أمراض السكتة الدماغية  والسكري.
تُقدم الأبحاث الطبية واستعمال مختلف تقنيات التكنلوجيا سمح لنا حرفيًا باستعادة أجسامنا من الأوعية الدموية والعظام إلى الأمشاج, إذ أصبحنا قادرين على إصلاح أجسامنا  ونحن الآن أسرع من أي وقت مضى في حل أكبر المشاكل الصحية التي يلاقيها الإنسان في حياته.

المصدر: هنا
ــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق: Farah Ali

Exit mobile version