Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

أفضل مناطق زراعة القهوة لن تكون صالحة للزراعة بحلول عام 2050

http://eattomorrow.com/blog/wp-content/uploads/2015/07/how-to-store-coffee-beans.jpg

   وفقًا لدراسة جديدة في مجلّة Proceedings of the National Academy of Sciences، فإنّ أكبر مناطق إنتاج القهوة في العالم يمكن أن تتقلّص بنسبة تصل إلى 88% بحلول عام 2050 نتيجةً لتغيّر المناخ. الدراسة هي الأولى من نوعها للنظر في كيف أنّ النحل – الملقّحات الرئيسية لمحصول القهوة – سوف تتأثّر بكوكبٍ أكثر دفئًا.

   النحل هم الأبطال المجهولون للنظام الغذائي العالمي، المسؤولون عن تلقيح ما يصل إلى ثلثي المحاصيل التي نأكلها. بدونهم، مزارعنا سوف تتداعى. ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، سيستجيب كلّ من النحل ومحاصيل القهوة من خلال الانتقال إلى المناخات الأكثر ملاءمة عندما يكون ذلك ممكنًا. في كثيرٍ من الأحيان، تلك المناطق الأكثر ملاءمة تكون مرتفعة، حيث يحمي ارتفاعها من الحرارة المفرطة. ولكن، في بلدانٍ مثل نيكاراغوا وهندوراس وفنزويلا، فهذا ليس خيارًا.

   تايلور ريكيتس، مدير معهد Gund Institute for Environment التابع لجامعة University of Vermont، ومؤلّف مشارك في الدراسة الأخيرة، صرّح لـ “Business Insider”:” أنّ هذه المناطق أقلّ جبلية، بحيث يكون لدى القهوة والنحل خياراتٌ أقل للتحرّك صعودًا”. وفي هذه المناطق، ستعاني محاصيل البن والنحل، حيث ستتضاءل الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل القيّمة بسبب درجات الحرارة العالية. واستنادًا إلى نماذجهم، يقدّر الباحثون أنّ هذه المناطق يمكن أن تشهد انخفاضًا من ثلاثة أرباع إلى 88% من مجموع مساحتها على مدى العقود الثلاثة المقبلة. وهذا الانخفاض أكبر بنحو 60% ممّا كان مقدّرًا من قبل. قد يكون هذا بسبب عدم وضع النماذج السابقة أهمية النحل في الحسبان.

   العديد من المحاصيل الأكثر قيمة على الأرض -من التفاح والأفوكادو إلى البصل وثمرة الزنباع (جريب فروت)- تعتمد على النحل والملقّحات الأخرى. وقال “ريكيتس”:”أنّ النحل الملقِّح ذو قيمة مالية للمزارع”، “إنه مدخل للمحصول، تمامًا مثل الماء أو العمل”. وتشير بعض التقديرات إلى أنّ محاصيل البن ترتفع بنسبةٍ تصل إلى 20% عندما تتكاثر أعداد النحل المحلي. وتميل حبوب البن أيضًا إلى أن تكون أكثر انتظامًا عندما تكون المحاصيل ملقّحة بشكلٍ جيد.

   مع ذلك، لن تواجه جميع المناطق عواقب وخيمة مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. قد تستفيد الدول ذات السلاسل الجبلية الضخمة، مثل المكسيك وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا، بشكلٍ طفيف من درجات الحرارة الأعلى. قال “ريكيتس”:”في هذه الدول، هناك بعض المناطق التي من المتوقّع أن تتحسّن حالتها، فيما يخصّ كل من البن والنحل”. عمومًا، إنّ الأضرار الناجمة عن تغيّر المناخ لا تزال تفوق الفوائد، وفقًا لأحدث دراسة.

   حتى في المناطق التي توفّر فيها الجبال بعض الحماية من الاحتباس الحراري، من المتوقّع أن ينخفض متوسّط التنوّع في أعداد النحل بنحو 15% وفقًا للدراسة، ممّا يعرِّض أعداده في المستقبل للخطر. وقال “ريكيتس”:”بشكلٍ عام، هناك أخبارٌ سيّئة أكثر من الجيّدة”. ولأنّ آثاره كبيرة، تتعدّى إرتفاع أسعار اللاتيه قليلًا. يضيف نفس المتحدث:“يَزرع البن ما يقارب 25 مليون مزارع في أكثر من 60 دولة استوائية في جميع أنحاء العالم، وعلى الأرجح أنّ 100 مليون شخص يشاركون في إنتاجه، ومعظمهم قرويون وفقراء”.

“إنّ تغيّر المناخ يهدّد سبل العيش الأساسية لملايين الناس”

 

المصدر: هنا

ترجمة: Eman Shanou
ترجمة: Abir Amarni
تدقيق لغوي: بن يمينة هاجر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

Exit mobile version