أظهرت دراسات أجريت حول أنماط حضور طلاب المرحلة الجامعية في الفصول الدراسية أن الحضور والأداء يسيران جنباً إلى جنب، ذلك أن الحضور المنتظم في الفصول الدراسية هو المفتاح لجني ثمار الجهد والتحصيل الأكاديمي. لكن اللافت في الأمر، أن العديد من هذه الدراسات أجريت قبل تطور الانترنيت و انتشار التعليم الإلكتروني.
يناقش الباحثون في هذه الدراسة الطبيعة المتغيرة لمشاركة طلاب الطب داخل حجرات الدراسة في معهد التعليم والتعلم، التابع للجمعية الفيسيولوجية الأمريكية (APS) ماديسون ، ويسكونسن ( American Physiological Society (APS) Institute on Teaching and Learning in Madison, Wis).
أبلغت هيئة التدريس بكلية الطب عن الانخفاضات الأخيرة في الحضور بعد توفر المزيد من المحتوى التعليمي على شبكة الأنترنيت. و لكن هذا لم يؤد الى دراسة عادات الطلاب في حضور المحاضرات من عدمه على نطاق واسع. وهذا ما دفع بباحثين من كلية الطب في جامعة سنترال فلوريدا، إلى دراسة عادات طلاب الطب، محاولين بذلك استكشاف أساليب تعلمهم و أدائهم خلال الإختبارات.
قام الباحثون بتخيير الطلاب بين حضور المحاضرات أو تلقي المادة العلمية في شكل رقمي. وقد توصل الباحثون إلى أن الطلاب ذوي الأداء العالي، كانوا أكثر تغيبا عن الحصص غير الإلزامية، و لم يؤثر ذلك على أدائهم في الإمتحان النهائي. و بالتالي فإن نتائج البحث تشير الى أن حضور المحاضرات لا يعتبر مؤشرا قويا للطلاب الذين يؤدون بشكل جيد.
و كتب فريق البحث بهذا الصدد:”نستنتج أن الجوانب المختلفة للتعلم الذاتي المنتظم تنبئ بالحضور، حيث أن الطلاب الواثقين للغاية هم الأقل احتمالا للحضور، وأن الحضور في الحصص الدراسية لم يعد دليلا جيدا على أولئك الذين سيؤدون بشكل جيد في الدورة التعليمية”.
تدقيق لغوي: هبة جحيش