Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

منطقة اِستبعاد تشيرنوبل مشتعلة…ومستويات الإشعاعات تتصاعد!

Image by Ylvers from Pixabay

تنتشر ألسِنة النيران في جزءٍ من منطقة اِستبعاد تشيرنوبل، والإشعاعات فيه تتصاعد، ويُذكر أن هذه المنطقة شهِدت كارثةً نووية عام 1986، وتعدُّ أكبر كارثة نووية شهدها العالم.

وفقا لـCNN، فإن النيران تُغطي حوالي 20 هكتارًا بالقرب من قرية فلاديميروفكا المهجورة في منطقة اِستبعاد تشيرنوبل. وفي منشور على الفيسبوك، قال رئيس دائرة التفتيش البيئي الأوكراني يهور فيرسوف أن مستوى النشاط الإشعاعي بالقرب من الحريق أعلى من المستويات المعتادة.
وأظهَر عدَّاد جيجر أن مستوى النشاط الإشعاعي 2.3 ميكرو سيفرت في الساعة، أي أعلى بـ16 مرة من مستوى المعدل الطبيعي.

تُعتبر الظروف البيئية حول تشيرنوبل غير مفهومة بالكامل، ففي سنة 1996 أظهرت ورقة بحثية في مجلة “Science of the Total Environment” أن العناصر الرئيسية الحاملة للإشعاع (السيزيوم، اليود، والكلور) يُمكن اِلتقاطها من قِبَل النباتات والحيوانات في المنطقة، وينتهي بها المطاف في الرماد عندما تحترق.

قال فيرسوف: «إن هذا فقط في منطقة اِندلاع الحرائق.» لأنه وفقا لـCNN، فإن مُستويات الإشعاع طبيعية في مدينتي تشيرنوبل وكييف.
وأضاف أنَّ الحرائق في منطقة اِستبعاد تشيرنوبل شائعة، فقد تُخلِّي عن مساحة 2500 كيلومتر مربع حول محطة توليد الكهرباء منذُ الكارثة سنة 1986؛ ومنذ ذلك الوقت، اِستعمَرت الأشجار والنَّباتات المنطقة.

ألقى فيرسوف اللوم على الأشخاص بخصوص الحرائق الدورية في المنطقة، ودعا إلى اِتخاذ إجراءات صارمة ضد اِندلاع الحرائق في منطقة الاِستبعاد. وأضاف أنه: «لطالما كانت مشكلة إشعال النيران على العُشب من قبل المواطنين المُهملين في الربيع والخريف مشكلةً كبيرةً للغاية بالنسبة لنا، فنحن نرى كل عام نفس الصورة، الحقول، القصب، والغابات تحترق في جميع المناطق.»

واجهَت أوكرانيا هذا الحريق بنشر طائراتٍ لرش المياه على المنطقة، و124 رجل إطفاء، بالإضافة إلى 14 إطفائيًا آخرين في المنطقة لمواجهة نيران أصغر. وتنتشر هذه الحرائق بعيدًا عن موقع المُفاعل المدفون تحت تابوت سميك من الصلب والخرسانة.

إعداد: رامي نزلي

تدقيق لغوي: أنس شيخ

المصدر

Exit mobile version