Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

متلازمة التعب المزمن

هل يراودك شعورٌ بالتعب مباشرة بعد استيقاظك؟ هل تشعر أنك لن تجد الراحة حتى بعد 10 ساعات متواصلة من النوم؟ هل تعاني من مشاكل تتعلق بالذاكرة لدرجة تأثيرها على حياتك اليومية؟ ماذا عن ألم المفاصل وصداع متكرر؟ إن استمرت هذه الأعراض لأكثر من 6 أشهر فقد حان وقت استشارة الطبيب لأنك قد تكون مصابا بمتلازمة التعب المزمن. فما هي متلازمة التعب المزمن؟

يعتبره العديد من الخبراء خللا نفسيا بينما يعتبره آخرون مرضا عضويا يؤدي إلى الاكتئاب عادة، لكن المتفق عليه أنه مرض معقد، طويل الأمد ويصيب العديد من أجهزة الجسم كما يتميّز بالتعب الشديد الذي يستمر أكثر من 6 أشهر مع عدم القدرة على التخلص منه بأخذ قسط من الراحة .

مسبباته.

لا يوجد سبب معين، لكن من الممكن أن يجتمع أكثر من محفّز في آن واحد ويتسبب في المرض. يعتبر الاكتئاب والإرهاق المرتبط بالعمل أكثر الأسباب شيوعا. كما أن التعرض إلى القلق يوميا أو صدمة نفسية مثل فقدان شخص مقرب يمكن أن تكون محفزا رئيسيا لظهور وتطور المرض. كما يمكن أن يكون المرض نتيجة التعرض لأحد الأمراض المعدية مثل مرض لايم أو أمراض الدم، لكن ليست كل الحالات مرتبطة بعدوى ما.

وجدت دراسات أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن يعانون من تشوهات في الدماغ، خاصة في منطقة ما تحت المهاد (جزء من الدماغ ينظم الهرمونات والوظائف الحيوية) والغدة النخامية. وجدت دراسات أخرى أن بعض المرضى يعانون من تشوهات في جزء من الجهاز العصبي يسمى الجهاز العصبي اللاإرادي، والذي يتحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم وغيرها من وظائف الجسم الحيوية. كما أن هناك أدلة متزايدة على أن بعض المرضى الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن يعانون من حالة مناعية ذاتية، حيث يهاجم نظامهم المناعي أنسجة معينة في الجسم ويؤثر على نشاطها مثل الغدد الصماء.

أكثر الأعراض شيوعا بين المصابين به :

تعب شديد.

آلام المفاصل والعضلات.

صداع متكرر ومختلف.

عدم الشعور بالراحة بعد النوم.

الشعور بالغثيان بعد القيام بجهد عضلي.

مشاكل تتعلق بالذاكرة قصيرة المدى.

اضطرابات في روتين الأكل والنوم.

التشخيص والعلاج.

لا يوجد فحص معين أو خاص به كما أن العديد من الأمراض الأخرى لها نفس الأعراض لهذا فإن تشخيصه صعب جدا وتقع مسؤولية التشخيص على عاتق الطبيب المكلف. يلجأ الأطباء عادة إلى سؤال المريض عن الأعراض ومدى تكرارها وتأثيرها على حياته، تفقد سجلاته الطبية وإجراء فحوصات شاملة للحالة البدنية والنفسية. بعد التشخيص يضع الطبيب خطة علاج مناسبة للمريض تتضمن:

علاج الأعراض كل على حدة.

إجراء تغييرات على نمط حياته.

اللجوء إلى اختصاصي نفساني.

ممارسة الرياضة بانتظام مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن.

 

لا تقدم على تجريب أية أدوية دون استشارة طبيبك أولا. بعض العلاجات التي يتم الترويج لها عبر الانترنت غير مثبتة ودون أساس علمي، وغالبًا ما تكون مكلفة وخطيرة.

 

المصادر: 1 – 2

Exit mobile version