Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

ما هو الحجم الحقيقي للإنترنت؟

أرقام و حقائق
هناك 6000 تغريدة في كل ثانية في موقع تويتر.
أكثر من 4000 بحث يتم إجرائه على جوجل في كل ثانية.
يتم إرسال مليوني إيمايل في كل ثانية.
في 2004 تم إحصاء ما يفوق مليار موقع، و هذا الرقم غير ثابت، ففي كل ثانية هناك مواقع تموت و أخرى تحيا.
هذا بغض النظر عن ما يسمى “الويب العميق” (Deep Web)، و الذي يحتوي على أشياء لا يمكن الوصول إليها من جوجل أو من المواقع العادية. تستعمل هاته الناحية من الويب، و التي تقابل ما يسمى بالسوق السوداء في الحياة الحقيقية، في أغراض غير عادية لإقتناء أو الحصول على أشياء أو معلومات لا توجد في أي مكان، و لا يعني هذا بالضرورة أن تكون فقط للأمور الممنوعة. هاته الناحية يصعب تقييم حجمها. و بالتالي السؤال الذي يمكن طرحه :

ما هي كمية المعلومات التي تحتويها الأنترنت ؟
يقول مارتن هلبرت أستاذ في جامعة كاليفورنيا للإتصالات، أن هناك ثلاث طرق لتقييم ذلك. “الأنترنت تخزن العلومات، الأنترنت توصل المعلومات، الأنترنت تعالج المعلومات “، يخبرنا هلبرت. و يمكن قياس قوة الإتصال في الإنترنت بكمية المعلومات التي يتم نقلها في وقت معين. في 2014 نشر باحثون في مجلة (Super Computing Frontiers) أن قدرة تخزين الأنترنت تقدر بـ 10 قوة 24 بايت أي 1 مليون هيكسابيت، حيث أن البايت هو وحدة المعلومات التي تحتوي على 8 بيت، و التي تمثل حرفا من أي كلمة كنتم تقرؤونها، و 1 هيكسا بابت يساوي مليار مليار بايت.

و لقياس قوة الإتصال، يجب قياس سير المعلومات التي تمر فيها، فوفقا لـ (Cisco’s Visual Networking Index initiative) فإن الأنترنت قد وصلت إلى مرحلة الزيتا بايت، حيث أن 1 زيتا بايت يساوي 1سيكتليون بايت أو 1000 هيكسابايت. و في نهاية 2016 ستصل الأنترنت إلى 1.1 زيتابايت من المعلومات التي يتم نقلها كل عام. 1 زيتابايت هو مقابل حجم فيديو عالي الجودة و الدقة مدته 36000 عام.

في عام 2011، نشر هلبرت و زملائه مقالا في جريدة العلم “Journal of Science ” تقديرا لقدرة الإنترنت و التي تساوي حوالي 10 قوة 12 كيلوبايت في الثانية. و هذا التقييم جاء إعتمادا على قدرة آليات الإتصال و ليس على كمية المعلومات التي يتم نقلها حقيقة. و قدر الباحثون أنه لو تمت طباعة كل محتويات الانترنت سنحتاج لاستهلاك 2% من غابات الأمازون لصناعة الورق اللازم لذلك. مع العلم أن هاته الطباعة ستشمل فقط النصوص المكتوبة و ليس كل محتويات الويب فمثلا تشير الإحصائيات أنه في 2015، تم استعمال 8000 بيتا بايت في الشهر للفيديوهات، و بالمقابل 3000 بيتابايت للنصوص و الإيمايلات. ( علما أن 1 بيتا بابت يساوي مليون جيجابايت).

و وضح هلبرت أن قدرة تخزين المعلومات تتضاعف كل ثلاث سنوات، قدرة معالجة البيانات تتضاعف كل عام و نصف. في عام 2011، كان يعالج ما قيمته 6.4 × 10 قوة 18 أمر في الثانية بإستعمال كل الأجهزة الموجودة في العالم (الأمر في الإعلام الآلي أو instruction هي مهمة مكتوبة يقرأها الحاسوب و يقوم بتنفيذها) أي ما يعادل ما يعالجه الدماغ البشري في كل ثانية. بعد خمس سنوات كبرت هاته القوة و أصبحت تعادل قدرة ثمان أدمغة بشرية و هذا ما ساهم بتطوير ما يسمى بالذكاء الإصطناعي. نماذج الذكاء الإصطناعي الموجودة على الويب مثل فايسبوك هي التي تحدد المنشورات التي ستشاهدها، و ماذا ستجد عندما تبحث مستعملا جوجل ، وهذا هو الشيئ الوحيد الذي جعل هذا الكم الهائل من المعلومات الموجودة على الشبكة ذا فائدة و يمكن إستغلاله.
يقول هلبرت: “نحن الآن ننتقل من عصر المعلومة إلى عصر المعرفة. ”            

المصدر : هنا

Exit mobile version