لا يهم إن كنت من محبي موسيقى الميتال أو الكلاسيك أو البوب أو موسيقى القطط، فعقل كل شخص منا يستجيب للموسيقى بالطريقة نفسها . وقد أظهرت الفحوصات أن مناطق الدماغ الأكثر مشاركة في معالجة الموسيقى ترتبط مع الحركة, الانتباه التخطيط و القشرة السمعية.
قد تبين أن أدمغتنا تستجيب إلى الموسيقى بطريقة مختلفة تمامًا عن المحفزات السمعية الأخرى, وهذا غريب نوعا ما ، خصوصًا عند ذروة المحتوى العاطفي لأغنية معينة من المرجح أن الدماغ يبدأ بإفراز الدوبامين (وهو ناقل عصبي يساعد في السيطرة على مراكز المتعة في الدماغ ) هذا يضع الموسيقى في فئة دوافع السعادة مع الطعام والجنس والمخدرات .
ما الأصوات الأخرى التي يمكنها تحقيق ذلك؟ الموسيقى لا تتسبب فقط في جعل أجسادنا تفرز المواد الكيميائية التي تجعلنا نشعر بالسعادة و الرغبة في المزيد بل تجعلنا كذلك نرى العالم بصورة مختلفة. وقد أظهرت الأبحاث أن هذا يعتمد على ما إذا كنت تستمع لموسيقى حزينة أو سعيدة, أنت من المحتمل أن تسقط بعضا من تلك المشاعر على شخص آخر. تجربة واحدة أظهرت ذلك إذ أن المشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى حزينة وصفوها بأنها كانت حزينة أكثر مما كانت تبدو عليه حقيقة, والمشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى سعيدة فسروها بكونها أكثر سعادة. لا تعبث الموسيقى بعواطفنا و قدرتنا على قراءة الآخرين فقط، بل يمكن أن يكون لها بعض الآثار الرائعة جدًا على ذوي العقول المتضررة. في عام 2013، درس العلماء حالات المرضى الذين يعانون من متلازمة سلوكية تسمى الإهمال الجانبي أو أحادي الجانب ( unilateral neglect)، وهو أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعًا للسكتة الدماغية التي تسبب لك انعدام إدراك المحفزات الحسية في الجانب من الجسم المعاكس لضرر الدماغ، حيث قام فريق من جامعة تشينغ كونغ الوطنية في تايوان بتعريض المرضى إما للصمت أو للضوضاء البيضاء أو الضجيج، أو الموسيقى الكلاسيكية، فتوصل إلى أن الموسيقى الكلاسيكية كان لها الأثر الإيجابي الأكبر في استعادة انتباههم للمؤثرات البصرية.
المصدر : هنا
مصدر الصورة : هنا
تدقيق : زينب الهلالي