Triskaidekaphobia أو الخوف من الرقم 13 يكلّف الخزينة الأمريكية من 800 إلى 900 مليون دولار في هذا اليوم.
لكن هل من الممكن أن يكون لهذا الخوف إيجابيات؟ وما هي أصول هذه الحكاية وما رأي العلم في ذلك وكيف نستطيع تخطّي هذا الخوف؟
ترجع أسباب هذه الفوبيا في الثقافات الغربية إلى جذور دينية بحتة، ففي قصة العشاء الأخير للسَّيد المسيح، كان الضيف رقم 13 هو من خان النبي عيسى عليه السّلام، وكما يعتقد الكثير أنّ يوم الجمعة 13 هو اليوم الذي أكل فيه آدم وحواء التفاّحة المحرّمة، وأنّه اليوم الذي قَتل فيه قابيل أخاه هابيل.
وفي ثقافة العديد من الشعوب يوجد اِعتقاد يقول بأنه إذا اِجتمع 13 شخصا على مائدة واحدة فإنّ أوّل من يقوم من هذه المائدة سوف يموت وأنّ الرقم 13 يرمز إلى الشيطان.
يعتقد بعضُ علماء الأرقام أنّ هذا الرقم مشؤوم، لأنّه يأتي بعد الرقم 12 الّذي يرمز إلى الكمال في العديد من الثقافات الغربية، فهُناك 12 عشر شهرًا في السنة، 12 برجا فلكيًا، 12 عشر آلهة إغريقية… فالرقم 13 يكسر هذا الكمال.
إلى يومنا هذا يعاني الكثير من الأشخاص خاصة في أوروبا وأمريكا من هذه الفوبيا ويمتنعُ الكثير منهم من أداء أعمالهم اليومية، ويلتزمون بالبقاء في المنزل تجنبًا لأي خطرٍ قد يصادفهم في هذا اليوم، وهذا ما يؤدّي إلى إلغاء بعض الرحلات الجوية الذي يكلف العديد من الشركات خسائرَ مادية معتبرة بسبب عزوف الناس عن التسوّق والقيام بالعديد من الأنشطة.
إلاّ أنَّ لهذه الفوبيا فوائدٌ عديدة كذلك، فحسب دراسة أجراها المركز الهولندي للإحصاء، فإنّ حوادث المرور في يوم الجمعة 13 من الشهر تكون أقل من أيام الجمعة الأخرى، والتقارير عن حوادث السرقة والحرائق تقلُّ أيضا.
وبالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من رهاب الرقم 13 يمكن أن يُساعدهم الخروج في هذا اليوم والقيام بنشاطات بعيدة عن الخطورة في تخطي هذه المشكلة، على أمل ألّا تقع لهم أشياء سيئة.
إعداد: سمية صغيور
تدقيق لغوي: أنس شيخ
تصميم: رامي نزلي