تم اليوم رسميًا الإعلان ولأول مرة عن رصد تصادم حدث بين نجمين نوترونيين، وذلك يعد أول رصد فلكي للظاهرة بأمواج الجاذبية (الثقالية) وبالأشعة الكهرومغناطيسية في آن واحد.
هذا الاكتشاف العلمي الفريد من نوعه تم بواسطة راصد تداخل الموجات الجاذبية LIGO الذي حصل الفريق العامل به مؤخرا على جائزة نوبل للفيزياء 2017، بالإضافة إلى المرصد الأوروبي Virgo.
النجوم النوترونية هي الأصغر والاكثف، حيث تتكون بعد انفجار النجوم الضخمة في السوبرنروفا، كما أنها تدور معا وتنبعث منها موجات جاذبية قابلة للكشف لمدة 100 ثانية. بعد التصادم فيما بينها، انبعث إشعاع ضوئي من نوع غاما ليتم رصده على الأرض ثانيتين بعد رصد الموجات الثقالية. بعد أسابيع من ذلك، تم الكشف عن رصد أشكال أخرى من الضوء بما فيها الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، الأشعة المرئية، الأشعة تحت الحمراء وموجات الراديو. مكنت هذه الملاحظة العلماء في كل من مرصد الجوزاء الأمريكي، المرصد الأوربي، وتلسكوب هابل الفضائي من إثبات أن الذهب والبلاتينيوم وغيرهما من العناصر النادرة والثمينة تشكلت من خلال اندماجات لنجوم نيوترونية مايسمى علميا ب: كيلونوفا. حيث أن هذا الاندماج لوحده أنتج كتلة ذهب أكبر من كتلة الأرض.
تم الرصد العلمي لتصادم النجمين على بعد 130 سنة ضوئية، وسمي هذا الحدث ب GW170817. حيث تمركز النجمين المندمجين بين ما يقارب 1.1 و 1.6 كتلة نجمية، ودارا مع بعض في دوامة دورانية لمسافة 300 كيلومتر، حيث تزاحم الزمكان بينهما بعد اندماج سرعتيهما فتم إرسال تموجات عبر الكون.
هذا وقد تم اليوم نشر نتائج هذا الرصد في شكل مقال علمي في مجلة Physical Review Letters .
فهنيئا للعلم والعلماء والعالم أجمع بهذا الإنجاز غير المسبوق، وقد صدق ألبرت انشتاين في نظريته حول الموجات الثقالية.