وُلد المُلحِّنُ الموسيقي “يوهان سباستيان باخ” في 21 من مارس سنة 1685 في بلدة إيزناخ في ألمانيا، و هو يتحدر من عائلة عريقة ذات باعٍ طويل في المجال الموسيقي. بدأ باخ تعلم الموسيقى مع أبيه ثم مع أخيه بعد وفات والدَيه و هو في سن العاشرة فقط، و استمرّ في التّعلّم عندَه حتى بلغَ الخامسةَ عشرةَ إلى أن أصبحَ مغنّيًا في جَوْقة الكنيسة فَعازفَ كمانٍ في أُرْكِسْتْرَا دُوق فايمر.
في عام 1707 انتقل العازفُ الشاب إلى مدينة مُولْهاوزن كعازفِ أورغن في كنيستها ثم استمر في التنقّل بين المدن حتى استقرّ في لابْزيغ سنة 1723 لمدّة ربع قرن حيث عمل على التأليف و التعليم و العزف في الكنائس أو قيادة الأوركسترا، كما كان يقوم ببعض العروض في المدن و القصور و التقى خلال رحلاته بملك بْروسيا ‘فريدريك الأعظم’ -الذي عُرِف بحبّه للموسيقى- سنة 1747 و قد انبهر الملكُ لعزفِ باخ العجوز.
بحلول عام 1749 بدأ باخ كتابةَ عملٍ جديدٍ تحت مُسمّى ‘فن الفوغا’ the art of fugue، لكن مشاكله في النّظر لم تسمح له بإتمامه بسبب ضعف عينيه. خضع سبستيان لعملية جراحية تسببت له في عمى كُلّي و لم يصمد المؤلّف كثيرًا حتى فارق الحياةَ في 28 جويلية سنة 1750 بسبب أزمة قلبية.
لِـباخ أعمالُ كثيرةُ تفوقُ الأَلفَ عملٍ بين آليّ و غنائيّ، كما أنّه ألَّفَ في كل القوالبِ الموسيقيّة ما عدا الأوبْرا، و برع بشكل رئيسي في كتابة الفوغا fugue. كانت أعماله تعتمدُ على البوليفونيّة بكتابة عدة ألحان متناسقة من جانب الهارموني تُعزف في آن واحدٍ إلى جانبِ الطّباق و الباص المستمر. و كان مصدر إلهامِه قد تجاوز الموسيقى الألمانية إلى الفرنسيّة و الإيطالية. كتب باخ أشهر أعماله سنةَ 1721 و تتمثل في مجموعة من الكُنشورتوات تحت مُسمّى Brandenburg concertos، كما أن له أعمالَ دينيّة غنائيّة و أعمال للأُورغ و كتاباتٍ لأَلَات أخرى مُنفردة أو الأُورْكسترا.
المصدر: هنا
تدقيق لغوي: زهير خساني