عدم وجود مياه نظيفة في أماكن كثيرة حول العالم، تستمر بكونها مشكلة صحيّة رئيسية لعامة الناس.
في يومًا ما، سوف تتمكن روبوتات صغيرة من المساعدة في حل هذه المشكلة، عن طريق تنظيف المياه الملوثة من البكتيريا المُسببة للأمراض – صرّح علماء، من معهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية في ألمانيا، عن تطور جديد لهذا الغرض في مجلة ASC.
شُرب الماء المُلوث بالبكتيريا، قد يؤدي إلى أمراض مستعصية. خاصةً في الأماكن التي لا يوجد فيها خدمات طبية جيدة، يكون الخطر على الحياة أكبر. بالإمكان تنظيف المياه بواسطة الكلور أو وسائل أخرى، لكن بالرغم من ذلك، هنالك بعض الأنواع من البكتيريا، والكائنات الحية الدقيقة، التي من الصعب التخلص منها، وهذا لأنها طورت مناعة ضد المطهرات، والمضادات الحيوية، التي يستخدمها البشر عادةً للقضاء عليها. معالجة المياه بواسطة هذه الإمكانيات قد تساعد، ولكنها تبقى فيها، وهذه البقايا قد تكون بذات الوقت مُضرة أيضًا لصحة الإنسان.
لكي يُتغلب على تحدي تنظيف المياه الملوثة ببكتيريا Ecoli، قام فريق البحث بصنع ما يسمونه “بكتيريا روبوتية من نوع يانوس”، من أجل تجميع وقتل البكتيريا عند سباحتها في المياه الملوثة.
“يانوس” هو إله من الميثولوجيا – علم الأساطير – الرومانية، وهو معرّف كصاحب وجهين. تم اختيار هذه التسمية؛ لأنها تصف تمامًا البكتيريا الروبوتية.
وهذا بأن، قام الفريق بتعديل كرات “مزدوجة الوجوه” من أجل القيام بالمهمة؛ سطوح أوجه هذه البكتيريا الروبوتية دائرية الشكل، وهي مقسمة لنصفين، بحيث أن كل قسم مكوّن من مركبات مختلفة، والتي بدورها تهيأ للروبوتات بأن تقوم بوظائفها المختلفة. أحد الوجوه مصنوع من المغنيزيوم، بحيث أنه عند تلامسه مع الماء، يصنع فقاعات من شأنها أن تحرك الروبوت فيها. بينما الوجه الآخر مصنوع من طبقة حديد وذهب، ومن فوقها جزيئات فضة. تلتصق البكتيريا بالذهب ويتم القضاء عليها بواسطة الفضة.
تُشير نتائج البحث، بأنه خلال حركة البكتيريا الروبوتية في الماء، خلال 15 إلى 20 بإمكانها أن تصطاد 80% من البكتيريا من نوع Ecoli، والتي تم وضعها في الماء، بتركيز عالٍ لأغراض البحث. ثم، وبمساهمة الخصائص المغناطيسية للحديد، خرجت هذه البكتيريا الروبوتية من الماء، بدون ترك أي أثر للبكتيريا الضارة من وراءها.
المصدر: هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Mohammed Diab