Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

انكسار الـ DNA.. هل يمكن إصلاحه؟

استطاع الأطباء على مر السنين، معالجة أعراض معظم الأمراض لا أسباب الأمراض نفسها، رغم أنهم استطاعوا استئصال الأورام، حقن الأنسولين وحتى خفض درجة الحرارة. إلا أنهم لم يستطيعوا إحداث أية تغييرات بالشفرة الوراثية المتواجدة بالخلية، وهي ما يُعرف بالـDNA (الحمض النووي) المسؤولة عن إعطاء الأوامر للخلايا عمّا يجب القيام به ومتى؟ لكنه _في نفس الوقت قد يكون مصدراً لأمراض خطيرة في حال وجود خلل أو كسر به. وذلك لصعوبة إصلاح هذا الخلل بواسطة الأدوية. كل هذا كان في السابق، لكن الأمر تغير اليوم وكان للعلم رأي آخر.

جاء هذا التغير بعد أن تم فك تسلسل وترتيب القواعد المشكلة للـDNA  لكل المادة الوراثية لجسم الانسان. حيث توصل العلماء الى إمكانية صنع مورثات جديدة تعوض تلك التي لا تعمل بشكل جيد أو لإلغاء عملها كليا. بالإضافة إلى إنتاج 14 دواءً ذا تأثير بالحمض النووي وبإمكانه إصلاح الخلل على مستواه. كما هو معروف فإن الـDNA يأخذ عدة أشكال داخل الخلية؛ من بينها الشكل الكروي وهو الشكل الذي لوحظ بوجوده زيادة في فاعلية الأدوية.

كما تم التوصل بعد هذه الأبحاث إلى إمكانية تشخيص مائة مورثة مرتبطة بأمراض الطفولة بعدما كان ممكناً تشخيص 30 إلى 60 حالة فقط. إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن كل طفل حامل لمورثات مرتبطة بالأمراض سيكون حتما مريضاً، بل قد تكون مجرد إنذارات خاطئة.

ورغم النجاحات المحققة إلا أنها لاتزال قاصرة، غير عادلة ولا تمثل الحال عند غير البيض، لأننا تحصلنا على معظم البيانات المتعلقة بتسلسل الـ DNA نتيجة فحوصات تمت على أشخاص بيض، وهو ما يؤدي إلى عدم تكافؤ في مستوى الرعاية الصحية المقدمة للناس.

 

إعداد: نسرين صالح

تدقيق لغوي: حفصة بوزكري

 

المصدر

Exit mobile version