Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

الموسيقى هي اللغة العالمية

564455 979927345456101 4786842860530513408 n

564455 979927345456101 4786842860530513408 n

تأخذ الموسيقى حيّزاً كبيراً في حياتنا، فهي في كلِّ مكان، في التلفاز، في الإذاعة، في الأفلام، …وغيرها، هناك مَنْ يحبّ الهادئة منها، و هناك مَن يحب الصاخبة، منا مَنْ يفضّل مكبّرات الصوت ومنا مَنْ يختار سماعات الأذن للاستمتاع بموسيقاه، وهنا يأتي التساؤل:
لماذا تحتل الموسيقى هاته المكانة؟
يمكن أن نجد إجابات قيّمة “عن طريق” العلم والمنهج العلمي
وقد تبيِّن أن الموسيقى ليست وسيلة للمتعة فحسب، وإنما هي أيضاً شيء ضروري، حيث تظهر البحوث أننا يجب أن نستمع للموسيقى أكثر مما نفعل، “الموسيقى هي تمرين للعقل” تقول (تسرى ناكرا) مُدرّسة الموسيقى في مَدرسة (نيو جرسي): “إنها تدخل عقلك إلى مستويات مختلفة مِن التفكير”. نظنّ أننا نستمع لمجرد نغمات، لكننا نستمع لما هو أكثر من ذلك، فنحن في الواقع نشرّح ما نستمع إليه و نميزه، فدماغنا يحاول متابعة كل ضربة دُفّ و كلّ نغمة، والتعرّف على مختلف التغيّرات في النوتات و الأصوات،“الموسيقى تحتِّم على عقولنا استعمال مستويات متعددة من التفكير في الوقت نفسه”. تظهر الأبحاث أن المخ يصدر موجات مُخّيَّة مِن الموسيقى بدقّة كبيرة، الموجات تحدد مستويات التركيز و الانتباه لدينا، حسب مقال علمي من مجلة علم النفس الصحي : Complete Wellbeing.يؤكد المقال أيضا أن الاستماع للموسيقى يزيد من مستويات الاستمتاع و التفاؤل .
(روبرت يونج ماكماهان)، بروفيسور الموسيقى النظرية في الثانوية، يقول: إن الناس يستمعون للموسيقى لأنها تساعدهم بالحصول على إحساس جيد، مهما كان وضعهم الحالي، كما أن هناك أنواعاً مختلفة للموسيقى لمختلف الحالات (حزينة ، سعيدة ، …)وقد أظهرت الأبحاث أن الاستماع للموسيقى الكلاسيكية يهدئ مِنْ سُرعة نبض القلب وسرعة التنفس، و لهذا يميل الإنسان لها عند الرغبة في الاسترخاء، موسيقى الروك والبوب تساعدنا على إفراغ عقولنا من التوتر عند أداء وظائف معقّدة، و لهذا نميل للإستماع إليها أثناء الرياضة.فما الذي يجعلنا نتجاوب بطريقة مختلفة مع الأنواع المختلفة من الموسيقى؟ يقول (ماكاهان)، أنه عند قيام عقولنا بالتجاوب مع الموسيقى وتحليلها ، فإنّ وعينا لا يغفل ذلك، الموسيقى تعمل في الخلفيّة لتساعدنا على التركيز في عمل ما لكننا لا نركز عليها في حد ذاتها، لنأخذ الدراسة أو الواجبات المنزلية مثالاً، يقول (ماكاهان) أن أفضل التلاميذ هم أولئك الّذين يستطيعون التركيز في عملهم مِن دون الاستماع للموسيقى، ولكنْ، هناك كثيرون مِن الّذين لا يستطيعون التركيز بدونها، حيث أظهر مقال صادر في صحيفة (نيويورك تايمز) في صيف 2012م، نظرية تقول بأن العقل يتيه أثناء التركيز على العمل، ولكن الاستماع للموسيقى يجعله يعود للوقت الحاضر و يستعيد تركيزه، في هاته الحالة الاستماع للموسيقى يكون خلفيَّة للطلبة لكي يسمح لهم بالتركيز في عملهم. و يقول (ماكماهان) أيضاً أن الموسيقى يمكن أن تكون كالرفيق أو الصديق لنا، خاصة في أوقات الوحدة، و الدراسة هي مِن الوضعيات التي يكون فيها الإنسان وحيداً، و ربما تفضيله للرفقة أثناء الدراسة هو ما يجعله يعوّض هذا النقص بالموسيقى.

المصدر : هنا
ــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي : مجدي أبو سنينة

Exit mobile version