قد يشعر أغلب المراهقين بحرج عند التحدث عن الاستمناء وقد يقعون في كثير من المغالطات بين الحقيقة والمزاعيم، حيث تكثر الخرافات حول أخطاره من العمى، الجنون، حب الشباب وحتى نمو الشعر. فهل حقًا للاستمناء أخطار؟ أم هو مرحلة طبيعيّة تدل على الصحة الجنسية؟
الاستمناء هو إثارة النفس عن طريق لمس الأعضاء التناسلية للرجل أو المرأة، تحفز العملية على إفراز الدوبامين الذي يعمل على تنشيط مركز المتعة في الدماغ والأندروفين الذي يقلل الإحساس بالألم، والذي من شأنه تقليل آلام الحيض بالنسبة للنساء. أما زيادة نسبة البرولاكتين فتساعد على النوم بعد ذلك.
هل الاستمناء مضر للصحة؟
قد يسمع المراهقون بعض المغالطات حول الأعراض الجانبية للاستمناء، أهمها:
- العمى.
- الأمراض العقلية.
- إعاقة النمو.
- ظهور الحبوب أو نمو الشعر.
- توتر العلاقات الجنسية مع الجنس الآخر.
- نفاذ الحيوانات المنوية أو العقم.
- قد يعرف الناس قيامك بالأمر بمجرد النظر اليك.
لا شيء ممّا ذُكر أعلاه صحيح، الاستمناء لن يضر بصحتك ولن يعلم أحد بذلك. ولن تكون معرضًا لأيّ من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس وبالتأكيد لن تفقد عذريتك. قد يتمثل الخطر الوحيد في تهيج الجلد في المناطق الحساسة لذا يُنصح باستعمال السوائل والمواد الملينة.
يقلل الاستمناء من التوتر الجنسي، خاصة عند القذف -وهو إفراز السائل المنوي المُتكون من السوائل والحيوانَات المنوية. وقد ترتبط سرعة القذف بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات، وقد يُساعد القذف على مسح المواد المسرطنة من البروستات وهي فرضية يعمل العلماء على تأكيدها.
قد يظهر الاستمناء على أنّه هدر للطاقة وإضاعة الحيوانات المنوية لكن الحقيقة عكس ذلك، حيث تعمل العمليّة على التخلص من الحيوانات المنوية القديمة بشكل منتظم. أمّا عدد المرات فهو أمر نسبي يختلف من شخص لآخر. قد يتحول الأمر إلى مشكلة عند تفضيل الشخص البقاء في المنزل للاستمناء على الخروج مع العائلة والأصدقاء، لذا يُنصح في هذة الحالة بالاستعانة بمعالج أو بطبيب نفسي.
في حين أن الاستمناء هو وسيلة للتأكد من نشاط العضلات، إلا أنّ مُمارسة الجنس مع شريكك هو أَمر ضروري. حيث يُنصح بالمزج بين الأمرين بشكل استراتيجي، لتفادي الوقوع في مشاكل نفسية أو عدم الاستجابة لأنواع أخرى من التحفيز الجنسي مع شريكك.
لذا ماتفعله في وقتك الخاص هو أمر عائد إليك، ولا تقلق العلم يحمي ظهرك.
تدقيق: لمونس جمانة