متلازمة القدس:
عندما يزور شخصٌ ما مدينة القدس قد تتملَكه نزعةٌ دينية مفرطة تصل به حدَ رؤية أوهامٍ مسيانية (تتعلَق بالمسيح). قد تصيب هذه الحالة أيّ شخصٍ بغضِ النظر عن توجُهاته الدينية. من الأعراض المميِزة للمتلازمة: التطهُر و التزيُن بكثرة، ارتداء عباءات بيضاء وتقديم المواعظ.
تقول “كريستين مونتروس”، دكتورة وبروفيسورة مساعدة في الطب العقلي وسلوك الإنسان في جامعة براون:” المصابون بالمتلازمة الذين لم يظهروا اضطراباتٍ عقلية مسبقًا، عادةً ما يعودون لحالتهم الطبيعية بعد خمسة إلى سبعة أيام، قد يشعرون ببعض الخجل من تصرفاتهم، ثم يتعافون كليا”.
متلازمة الجثث الماشية أو متلازمة كوتارد:
الأفلام والمسلسلات التي تعرض كائنات الزومبي غالبًا ما تريح المصابين بهذه المتلازمة، فهي اضطرابٌ عصبيٌّ نفسيٌّ يتخيل صاحبه أنه ميت أو أنه فقد بعض أعضائه، دمه أو حتى روحه.
تقول “الدكتورة مونتروس”:”قد تُصنَف متلازمة كوتارد ضمن أعراض بعض الأمراض النفسية كالإكتئاب، لكنَ التصوير العصبيَ ربط بعض الحالات بتلفٍ عصبيٍ فعلي. نُدرة هذه المتلازمة جعلت تحديد سببها صعبًا للغاية “. كما أكدت الدكتورة أن المصابين يتعافون كليًا حتى في أصعب الحالات.
متلازمة اللكنة الأجنبية:
هي حالة صحية نادرة تسبب التكلُم بلكنة أجنبية، تعود لتلف منطقة بالدماغ مرتبطة بالنطق. تقول “الدكتورة مونتروس”: “السبب الرئيسي لهذه المتلازمة هو السكتة الدماغية، كما قد تنجرُ عن إصاباتٍ بالغة، سرطان الدماغ أو التصلُب المتعدِد”. وحسب الدكتور “مارك هالت”، رئيس مصلحة الطب العصبي في المعهد الوطني للأمراض العصبية والسكتة الدماغية في بثيزدا، فإن اللكنة تكون سيئة ويمكن تمييزها بسهولة عن اللكنة الصحيحة. قد يتحسَن المصاب عن طريق جلساتٍ لعلاج النطق، لكن بعض الأعراض قد تدوم لسنوات أو حتى للأبد.
متلازمة حطابي منطقة مين:
سميت هذه المتلازمة نسبةً لمجموعة من الحطابين الفرنسيين-الكنديين بمنطقة “مين” حيث أظهروا نفس الأعراض سنة 1870. تسمى أيضا بـ” التفاجؤ المبالغ” حيث يظهر المصابون ردود أفعالٍ قوية ومفاجئة لمحفزاتٍ تسبب القفز اللاإرادي والسقوط بسبب الإجفال. يُظهر معظم الناس الأعراض عند الولادة، وهي ما تسمى بـ “متلازمة الطفل القاسي”. تعالَج هذه الحالة بتناول البنزوديازيبين وهي فئة دواء تُستخدم لعلاج القلق والنوبات من خلال إبطاء الجهاز العصبي، وفقًا للدكتور “هالت”.
متلازمة الدكتور ستراينج لوف:
سميت نسبة لعنوان الفيلم الكلاسيكي الشهير الصادر سنة 1964. تتميز هذه الحالة بتحركاتٍ لا يمكن السيطرة عليها لليد أو الأطراف لذلك تسمى أيضًا بمتلازمة “يد الفضائي”. تقول “إليزابيث غيري” دكتورة في علم النفس وعالمة في علم الأعصاب بجامعة نورث شور في هيلث سيستيم في إيفانستون: “أحيانا عندما تكون اليد السليمة منشغلة، قد تتدخل اليد المصابة أو تفعل شيئًا مضادًا لأخرى”. عادةً ما يكون هذا المرض نتيجةً لورم أو سكتة دماغية أو عملية جراحية تؤثر على الجسم الثفني، الذي يربط بين نصفي الدماغ. يؤثر الضرر في النصف الأيمن على اليد اليسرى والعكس صحيح لأن جانبًا من المخ يتحكم في حركة الجانب الآخر من الجسم.
متلازمة أليس في بلاد العجائب :
في كتاب لويس كارول الشهير “أليس في بلاد العجائب”، تعيش أليس ظواهر سحرية غريبة كالتقلص والتمدد. وهذا ما يراه المصابون بهذه المتلازمة، حيث يصابون بصداعٍ نصفي يؤثر في رؤيتهم للأحجام والمسافات. في فتراتٍ قد تصل إلى مدة ساعةٍ كاملة، يرى هؤلاء الناس الأشياء بأحجامٍ كبيرةٍ جدًا، صغيرةٍ جدًا أو لمسافاتٍ أبعد عن الواقع. كما قد يشمل ذلك تصوراتٍ خيالية لسرعة مرور الوقت، فقد يبدو لهم بطيئًا جدًا أو سريعًا للغاية، بالإضافة إلى الهلوسات. تصيب هاته الحالة عادةً الأطفال، كما قد تحدث في الفترة الأولى للنوم.
متلازمة اللسان الجغرافي:
تتميز هذه المتلازمة بأعراضٍ تصيب اللسان مشابهة لأعراض الصدفية، وهي غير مؤذية، فما هي إلا بقعٌ حمراء وبيضاء على مستوى اللسان محددة بحواف صفراء مشابهة للتضاريس الجغرافية التي نراها على الخريطة. في دراسة أجريت سنة 2005، فإن السبب وراء هذه الظاهرة غير معروف. لكن، قد ترتبط بالتوتر، الحساسية، الاضطرابات الهرمونية، النقص الغذائي، الاضطرابات النفسية أو حتى تناول الأطعمة اللاذعة.
متلازمة المستذئبين:
حتى الليزر لا يمكنه إزالة الشعر الناتج عن هذه المتلازمة نهائيًا، فهي ناتجة عن طفرة جينية تسبب فرطًا في الشعر، قد يغطي كل الجسم أو مناطق معينة فقط.
متلازمة رائحة السمك:
ينجم هذا الاضطراب الوراثي عن نقصٍ إنزيمي يمنع تحلل تريميثيلامين، وهو ناتج ثانوي لهضم البروتين، المسؤول عن الرائحة الكريهة المشابهة لرائحة الأسماك. يتم اكتشاف هذه الرائحة في البول والعرق والنفس. لا يوجد علاجٌ نهائي للمرض، لكن الأعراض قد تقل باتباع نظام غذائي خالٍ من البقوليات، الفول السوداني، البيض وأنواع معينة من الأسماك واللحوم.
متلازمة الرأس المتفجر:
هي أن تتخيل الأصوات مثل الطلقات النارية أو الصنج أو الانفجارات في رأسك وأنت تحاول النوم. على الرغم من أنه لا يسبب ألمًا جسديًا أو تورمًا، إلا أن الأعراض مزعجة جدًا. يقول الدكتور “برايان شاربلس”، مدير عيادة علم النفس بجامعة ولاية واشنطن:”البعض يصابون بهذه الحالة مرة واحدة في حياتهم بأكملها، في حين أن البعض تتكرر لديهم ما يصل إلى 7 مرات في الليلة الواحدة”. من المرجَح أن تحدث هذه الحالة بسبب الأرق واضطراب النوم العام والقلق. وفقًا للدكتور “شاربلس” الذي يؤكد فوائد إبقاء المرضى على اطلاع:”مجرد تثقيف المرضى حول الحالة وطمأنتهم بأنها ليست خطيرة يمكن أن يؤدي إلى الحد من الحوادث في بعض الحالات”.
المصادر: هنا
تدقيق لغوي: بشرى بوخالفي