Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

أخيرا اكتشاف عمل البروتين الموجود في لويحات الزهايمر الدماغية

https://pixabay.com/fr/adn-acides-amin%C3%A9s-la-biologie-code-152135/

إن الأدمغة المصابة بالزهايمر تكون مليئة بلويحات الأميلوئيد، الذي هو عبارة عن ركام من بروتين يتكون بشكل أساسي من  أميلويد-β.

على كل حال، فإن الأميلويد-β هو جزء منتَج من سليفة بروتين ظلت وظيفته الأساسية غامضة لعقود، اكتشف الآن فريق من العلماء في VIB و KU Leuven بقيادة الأستاذين Joris de Wit و Bart De Strooper أن بروتين المادة الأولية الأميلوئيد ينظم انتقال الإشارات العصبية من خلال الارتباط بمستقبل محدد.

يمكن أن يساعد تعديل هذا المستقبل في علاج مرض الزهايمر أو أمراض الدماغ الأخرى. ولقد نشرت هذه النتائج في مجلة Science.

لقد مضى أكثر من 30 عاماً منذ اكتشاف سليفة الأميلوئيد، في أواخر الثمانينات ، قامت عدة فرق بحثية حول العالم بتتبع جزء البروتين الموجود في لويحات الأميلوئيد العائد إلى جين موجود على الكروموسوم 21.

يرَّمز الجين بروتيناً أطول مشقوقاً إلى عدة أجزاء ، ينتهي أحدها في لويحات أميلوئيد. ركزت عقود من الأبحاث على عملية الانشقاق التي تؤدي إلى تكوين جزء المادة النشوانية وتجمعها اللاحق ،على أمل تعريف طرق علاجية جديدة لمرض الزهايمر. في هذه الأثناء ، بقي سؤال مهم بلا إجابة: ما الذي تفعله بقية سلائف بروتين الأميلوئيد؟

بحثاً عن شريكٍ رابط

وللإجابة عن هذا السؤال قام الدكتورHeather Rice باحث ما بعد الدكتوراه في مختبرات Joris de Wit و Bart De Strooper في مركز VIB-KU Leuven لأبحاث الدماغ. عملوا على تحديد مستقبلات الخلايا العصبية التي تتفاعل مع سلائف بروتين الأميلوئيد.

يشرح الدكتور Rice: “كنا نعلم أن سليفة بروتين الأميلوئيد تمارس دورها من خلال جزء من البروتين الذي يتم إطلاقه خارج الخلية. ولفهم وظيفتها ، كنا بحاجة للبحث عن شركاء ربط موجودين على سطح الخلية”.

وعرَّف الباحثون مستقبلاً موجوداً في المشبك ، وهو البنية التي يتصل بها عصبونان مختلفان لتمرير الإشارات. ويضيف دكتور Rice: وجدنا أن الجزء المفرز من سليفة بروتين الأميلوئيد تتفاعل مع مستقبل يسمى GABABR1a ، وهذا بدوره يوقف الاتصال العصبي عند المشبك”.

“على الرغم من أن الطفرات في بروتين الأميلوئيد في الحالات العائلية لمرض الزهايمر تؤثر جميعها على إنتاج الأميلوئيد -β، إلا أننا لا نعرف حقيقة ما إذا كانت جوانب أخرى من وظيفة البروتين تساهم في الإصابة بالزهايمر أيضًا” ، كما يقول Bart De Strooper.

و يُعتقد كذلك أن النتائج الجديدة تضيف رؤىً جديدةً للدراسات السابقة حول بروتين الأميلوئيد ومرض الزهايمر. ويضيف “إن الدور الذي تم تحديده حديثاً لسلائف بروتين الأميلوئيد قد يكمن وراء تشوهات الخلايا العصبية التي نراها في نماذج الفئران لمرض الزهايمر وتسبق ظهور مرضى سريريين في المرضى البشر. من المثير أن نأخذ بعين الاعتبار أن العلاج الذي يستهدف هذا المستقبِل قد يُضعف هذه الشذوذات لدى الأشخاص مرضى الزهايمر “.

يضيف De Wit أن الآثار السريرية قد تصل إلى أبعد من مجرد مرض الزهايمر: “من المثير للاهتمام ، أن إشارات GABABR قد تورطت في مجموعة متنوعة من الاضطرابات العصبية والنفسية ، بما في ذلك الصرع والاكتئاب والإدمان وانفصام الشخصية. والآن بعد أن علمنا أن الجزء المُفْرَز من بروتين الأميلوئيد ينظم الإشارات العصبية من خلال مستقبل GABAB ، يمكننا التفكير في طرق جديدة لتطوير عقاقير يمكن أن تعيد توظيف هذا النوع من الإشارات العصبية في سياقات سريرية أخرى. ”

 

المصدر: هنا

التدقيق اللغوي : إيمان دياب

Exit mobile version