Site icon الباحثون الجزائريون – Algerian Researchers

أحلام اليقظة: الاستثمار السليم لها دليل على الذكاء والابداع

Photo by Karl Fredrickson on Unsplash

يمكن ربط كلّ من الإبداع والذكاء بهذا النشاط المريح: أحلام اليقظة. فحسب ما خلُص إليه بحثٌ جديد، كونك شخصًا حالمًا هو علامة على أنّك ذكيٌّ ومبدع.

تمّ فحص أدمغة أكثر من مئة شخص أثناء قيامهم بالتحديق في نقطةٍ ثابتة لمدّة خمس دقائق. أراد الباحثون أن يروا كيف تعمل أدمغتهم في انسجامٍ تام خصوصًا عندما لا يقومون بأيّ شيء. أظهر الأشخاص الذين كانت أدمغتهم تشتغل بكفاءة أكبر قدراتٍ فكرية أكبر، كما صرّحوا أنهم يحلمون بالمزيد من لحظات أحلام اليقظة في حياتهم اليومية.

قال مؤلّفٌ مشاركٌ في الدراسة، الدكتور “إريك شوماخر”:

إنّ الأشخاص ذوي الأدمغة الفعّالة قد يكون لهم القدرة على منع أدمغتهم من الشرود. […] يميل الناس إلى الاعتقاد في أنّ شرود الذّهن أمرٌ سلبيّ، تحاول أن تنتبه وتفشل. تتوافق بياناتنا مع فكرة أنّ هذا ليس صحيحًا دائمًا. بعض الناس لديهم أدمغة أكثر كفاءة وفعالية.

ولمعرفة ما إذا كان دماغك أكثر فعالية، لاحظ هل تكون خارج التغطية أثناء إحدى المحادثات، لكن عندما تنتبه مجدّدا، ستجد أنك لم تفوّت أيّ شيء.

قال الدكتور “شوماخر”:

تذكّرنا النتائج التي توصّلنا إليها بأنّ الأستاذ الغائب الذهن – شخصٌ عبقري، ولكنّه في عالمه الخاص، شاردٌ أحيانًا بالنسبة للمحيطين به. أو أطفال المدارس المتقدّمين فكريًا مقارنةً بفصولهم الدراسية. في حين قد يستغرق الأمر خمس دقائق لكي يتعلّم أصدقاؤهم شيئًا جديدًا، يكتشفه الأطفال الحالمون في دقيقةٍ واحدة، ثم يدقّقون فيه ويبدؤون في أحلام اليقظة”.

يأمل الباحثون في معرفةٍ أكثر عمقًا لإيجابيات وسلبيات أحلام اليقظة. فتقول السيّدة “كريستين غودوين”، المؤلفة الرئيسية للدراسة:

هناك اختلافاتٌ فردية مهمّة يجب وضعها في الاعتبار أيضًا، مثل دافع الشخص أو نيته في التركيز على مهمّة معيّنة.

وقد نشرت الدراسة في مجلة Neuropsychologia

تدقيق لغوي: بن يمينة هاجر

المصدر: هنا

Exit mobile version